تعود نشأة التأمين في العالم  إلى حضارة بلاد الرافدين في العصر البابلي وإلى شريعة حمورابي، أما ظهور التأمين في الدول العربية والذي كان مشابهاً لظهوره في معظم دول العالم الثالث فقد ظهر خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وذلك من خلال إنشاء فروع وتوكيلات شركات التأمين الأجنبية التي  أنشئت لتخدم أفراد الجاليات الأجنبية ولحماية ممتلكاتهم ورؤوس أموالهم المستثمرة في البلدان العربية. وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأ ظهور شركات التأمين في العالم العربي وتحديداً في مصر حيث تأسست أول شركة للتأمين وهي شركة التأمين  الأهلية المصرية عام 1900، ومن ثم بدأ تأسيس الشركات الوطنية تباعاً في الدول العربية حيث  أنشئت شركة التأمين التعاوني في تونس عام 1912، وشركة التأمين العربية المحدودة في لبنان عام 1944، وشركة التأمين الملكي المغربي في المغرب عام 1949، وشركة التأمين الوطنية في العراق عام 1950، وشركة التأمين الأردنية المساهمة المحدودة في الأردن عام 1951، وشركة الضمان السورية في سوريا عام 1953، وصندوق التعويضات التعاوني للتأمين على المركبات في البحرين عام 1954، وشركة الكويت للتأمين عام 1960، والشركة السودانية لتأمين العربات في السودان عام 1962، والشركة الجزائرية للتأمين في الجزائر عام 1963 ، وشركة ليبيا للتأمين في ليبيا عام 1964، وشركة قطر للتأمين في قطر عام 1964، وشركة الشارقة، وشركة دبي للتأمين في الإمارات العربية المتحدة عام 1970، وشركة التأمين وإعادة التأمين الوطنية في اليمن عام 1970، والشركة الموريتانية للتأمين واعادة التأمين في موريتانيا عام 1974، والشركة الوطنية العُمانية في عُمان عام 1977. كما تبنت العديد من الدول العربية منذ أواخر الخمسينيات فكرة تأسيس شركات  إعادة تأمين متخصصة كانت أولها الشركة المصرية  لإعادة التأمين والتي أسست عام 1957. وفي عام 1960 تم تأسيس كل من الشركة المركزية  لإعادة التأمين في المغرب وشركة  إعادة التأمين العراقية. 
وفي سبعينيات القرن الماضي ظهر التأمين التكافلي والذي يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية حيث بدأت تجربة التطبيق الفعلي للتأمين (التكافلي) الإسلامي في السودان لأول مرة في العالم الإسلامي- بتأسيس أول شركة عام 1979. ويعتبر تزايد عدد شركات التأمين التكافلي دليلاً على تزايد الطلب على أنشطتها في السوق حيث وصل عدد شركات التأمين التكافلي في سوق التأمين العربية عام 2009 الى 105 شركة وشهد هذا النوع من التأمين نمواً متزايداً خلال السنوات الماضية.
تاريخ صناعة التأمين في سوريا
بدأ التأمين في سوريا من خلال شركات ووكالات عربية وأجنبية زاد عددها على 77 شركة ووكالة وتأسست  أول شركة تأمين في سوريا وهي شركة الضمان عام 1952. وبصدور قرارات التأميم بالقانون رقم 117 في 1961/07/20  تم تأميم جميع شركات التأمين العاملة في سوريا وتولت شركة الضمان  إصدار عقود التأمين كشركة تأمين وحيدة في سوريا بعد أن آلت ملكيتها للدولة وأطلق عليها أسم المؤسسة العامة السورية للتأمين .
في عام 1974 تأسست شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين وهي شركة انبثقت عن اتحاد الجمهوريات العربية بالقرار الرئاسي رقم (2) الصادر عن السادة رؤساء جمهوريات الاتحاد ( سوريا ومصر ليبيا(.
في عام 2004 صدر مرسوم تشريعي برقم 68 والمتضمن  إنشاء هيئة  الإشراف على التأمين وهذا المرسوم يهدف  إلى تنظيم قطاع التأمين في سوريا  والإشراف عليه بما يكفل توفير المناخ الملائم لتطويره وتعزيز دور صناعة التأمين وضمان  الأشخاص.
في عام 2006 تأسست 7 شركات تأمين في سوريا  كما يلي :- الشركة المتحدة للتأمين وبرأسمال قدره 850 مليون ليرة وعدد الفروع التابعة للشركة 9 فروع وتمارس جميع  أعمال التأمين، والشركة السورية العربية للتأمين وبرأسمال قدره مليار ليرة، والشركة السورية الدولية للتأمين (آروب) وبرأسمال قدره مليار ليرة سوري، والشركة الوطنية للتأمين وبرأسمال 850 مليون ليرة، وشركة التأمين العربية برأسمال مليار وخمسين مليون ليرة، وشركة المشرق العربي للتأمين وبرأسمال قدره 850 مليون ليرة.
في عام 2007 تأسس الاتحاد السوري لشركات التأمين وذلك لرعاية مصالح  أعضائه وتمثيلهم لدى مختلف الجهات. وفي نفس العام تأسست 3 شركات تأمين وهي شركة الثقة السورية للتأمين برأسمال قدره 850 مليون ليرة، وشركة  أدونيس للتأمين ( أدير) وبرأسمال قدره مليار و 250 مليون ليرة سوري، وشركة العقيلة للتأمين التكافلي برأسمال قدره 2 مليار ليرة.
في عام 2008 تأسست شركة الاتحاد التعاوني للتأمين برأسمال قدره مليار ليرة والشركة  الإسلامية السورية للتأمين برأسمال قدره مليار ليرة سوري.
حالياً تمارس (14) شركة تأمين عملها في  سوق التأمين السورية واحدة منها فقط حكومية.