- كيف تقيّمون أداءكم في النصف الأول من عام 2020، وهل تراجعت نسبة عوائدكم أم بقيت في وضع مستقر مقارنة بـ2019؟
أداء شركة إيمبا في تقدم ونمو وخاصةً لجهة خدماتها.
انقسم عام 2020 إلى مرحلتين؛ مرحلة ما قبل الكورونا وما بعدها ساهم بانتقال عمل الشركة إلى آلية جديدة تواكب المستجدات الحاصلة في البلد.
فبدأنا بتوفير الدواء المزمن لمدة أكثر من شهر مع الاستمرار بخدمة إيصاله إلى المؤمِّنين.
ثم انتقلنا إلى تقديم الخدمة الصحية من المنازل وخاصةً ما يتعلق بسحب الدم للفحوصات المخبرية، وإيصال الدواء العادي، إضافة إلى المزمن، وكذلك تقديم خدمة المعاينات Online للحالات الضرورية، والتي لا يستطيع المريض مغادرة منزله مراعاةً لحالته الصحية.
أما عن العائدات، فهناك ربح فائت، فنحن مثل كل السوريين لسنا بمعزل عن الدورة الاقتصادية، ومن ثم هناك ربح فائت.
- ما الذي يميز شركتكم عن باقي شركات إدارة النفقات الطبية، هل طرحت شركتكم خدمات جديدة، أم قامت بتطوير خدمات قديمة؟
تميزت شركة إيمبا بخدماتها السهلة والسريعة انطلاقاً من أتمتة العمل وما يعكسه على سهولة تقديم الخدمة من مزودي الخدمة وسرعة وصولها للمؤمِّنين.
واستمرت بمواكبة متطلبات المرحلة وظروفها لتكون السباقة بإطلاق خدمة تطبيق الموبايل ImpaCare الذي مكَّن حامل البطاقة من الاطلاع على الشبكة الطبية لـ(أطباء، صيدليات، مخابر، أشعة، مشافٍ) بطريقة سهلة توفر عنوان مزود الخدمة، رقم هاتفه، خدماته وطريقة الوصول إليه، إضافة إلى ملف طبي كامل للمؤمِّن يتضمن كل الخدمات مقسمة لجميع الحالات المرضية ومتضمنة نتائج التحاليل والإجراءات التشخيصية التي يمكن للطبيب الاطلاع عليها عبر مشاركة الملف الطبي له من المريض.
أما عن خدماتنا الجديدة فكما أسلفنا سابقاً لابد للخدمات من أن تواكب الظروف والواقع.
أطلقنا اليوم خدمة المواعيد المسبقة بالتنسيق مع الأطباء عبر روزنامة إلكترونية تظهر فيها مواعيد الطبيب المتاحة، وهذه الخدمة تمكّن الطبيب من مراجعة الملف الطبي كاملاً للمؤمِّن ما يعكس جودة الخدمة من جهة، وضبط النفقات من جهة أخرى، كما تم اعتماد الوصفة الإلكترونية (وصفة الدواء والإجراءات التشخيصية والعلاجية).
- ماذا عن نسبة المؤمِّنين صحياً خلال العامين الفائت والحالي، هل هي في تزايد؟
إن نسبة المؤمِّنين صحياً مرتبط بمفهوم التأمين، وهو مفهوم جديد نسبياً، لم تُدْرَك أهميته حتى الآن. وذلك لكوننا دولة رعاية صحية، فالفرد يعد نفسه محمياً بالرعاية الصحية من الدولة، ومن ثم لم ينظر إلى التأمين الصحي بوصفه حاجة. ناهيك عن النظرة الأخرى للتأمين وهي بأنه شيء مكلف جداً علماً أن قيمة القسط التأميني هي أقل بكثير من الأفكار العامة المنتشرة.
كما نتمنى لحجم سوق التأمين الصحي أن يكبر ويزدهر وما الخدمات التي نقدمها ونجهد دائماً في تطويرها، إلا لتحسين سمعة السوق، ومن ثم توسيع دائرة التأمين الصحي لتشمل أكبر شريحة ممكنة.
- ما مدى التزام مزودي الخدمة بالتسعيرات المفروضة من وزارة الصحة، وهل تتماشى هذه الأسعار مع رغبة كل من المؤمِّن ومزودي الخدمة؟
صدر عن رئاسة مجلس الوزراء قرار بتعديل تعرفة الخدمة التأمينية، والذي طُبِّق بدءاً من تاريخ 1/7/2020 وتضمن القرار إعادة النظر بالتعرفة كل ستة أشهر.
وصدور هذا القرار كان في الوقت المناسب كخطوة أولى نحو الوصول إلى إجراءات وتعديلات تلامس كل حاجات المؤمِّنين من جهة، وتضمن استمرار مزودي الخدمة من جهة أخرى.
علماً أن التضخم الحاصل أدى إلى ضعف ببعض التعديلات وعدم ملاءمتها للواقع.
- ما الأسس التي يتم بناءً عليها التعاقد مع مزودي الخدمة، وما سرعة عملية الموافقة للمزودين أو التجديد لهم؟
يتم التعاقد بداية بدراسة ملف مزود الخدمة، والتأكد من استكمال كل الثبوتيات المطلوبة من الجهات المعنية (وزارة الصحة أو النقابة التابع لها) مثل ترخيص مزاولة المهنة، الشهادة، الاختصاص...الخ، وهذه الآلية تتم بالتنسيق مع النقابات بموجب اتفاقيات تعاون مبرمة بين الأطراف.
أما عن الموافقة، ونظراً لعملنا وفق نظام المطالبات الإلكتروني الذي يتميز بسرعة الخدمة ودقتها، فإن الموافقات الصادرة من قبلنا لا تتجاوز مدتها ثلاث دقائق للخدمات خارج المشفى، ونصف ساعة للخدمات والحالات الباردة داخل المشفى، وبشكل فوري للحالات الإسعافية داخل المشفى، مؤكدين على خدماتنا المسبقة التي يتمكن المؤمِّن من خلال تواصله المجاني معنا عبر تطبيق الموبايل إيمباكير أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف...الخ من الحصول على الموافقة قبل الذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية أو المخبر، مع ضمان خدمة توصيل الأدوية ونتائج التحاليل والإجراءات التشخيصية.
- العائق الأهم يكمن في الجانب التقني، حيث يتطلب وجود شبكة ربط بين المحافظات ومقدمي الخدمات كالأطباء والصيادلة والمشافي والمخابر ومراكز الأشعة ومستلزمات الربط من شبكة هاتف وكهرباء على مدار الساعة. هل من حلول تقومون بدراستها لحل هذه المشاكل التقنية؟
نظام المطالبات الإلكتروني وما يتضمنه من تطبيقات وخدمات يوفر الكثير من العناء بالتعامل الورقي، وما يعكسه من تخفيف العبء والجهد وصولاً إلى سهولة توفير الحلول المتوافقة مع الظروف، ونظراً لكون خدمات الشركة متوافرة على مدار 24 ساعة كل أيام الأسبوع، يتمكن مزود الخدمة من التواصل المباشر والحصول على الخدمة المسبقة من جهة، كما أن برنامج الشركة متوافر عبر الهواتف الذكية التي تسمح لمزود الخدمة بالحصول على الموافقة عبر هاتفه أو حتى عبر التطبيق، وكذلك الحال للمؤمِّن حامل البطاقة الذي يمكنه إرسال طلب عبر تطبيق الموبايل، والحصول على الخدمة.
- هناك استغلال من بعض مزودي الخدمة (الأطباء، الصيادلة، المخبريون) للتأمين الصحي بغية تحقيق مزيد من المكاسب كاستخدام بطاقة التأمين لأكثر من مرة في الزيارة ذاتها، وبيع الأدوية بشكل غير مضبوط من الصيادلة، إضافة إلى بيع الدواء الفارغ مستغلين طلب الحصول على العبوة عند بيع دواء تأميني. هل من خطوات تقومون بها لضبط هذه الحوادث وما الإجراءات التي تتخذونها بحق المخالفين؟
إن عمل الشركة وفق نظام المطالبات الإلكتروني ETPA واستخدام الـBusiness intelligence & data mining لتحليل المعلومات وإدارة ملف طبي كامل للمؤمِّن يمنع إساءة الاستخدام من أطراف التأمين وتقليصها إلى حدودها الدنيا، من خلال تمكننا من مراقبة الأداء بشكل يومي ولحظي ما يساعدنا على استدراك الحالات المخالفة فور وقوعها ومنع تفشيها أو تعددها.
كما أن إدارة الملف اليوم أصبحت مبنية على سنوات طويلة من العلاقة مع المؤمِّنين ومزودي الخدمة، ومن ثم أصبحت إدارتها مبنية على وثائق ومعلومات تراكمية، أما عن الإجراءات المتخذة بحق المخالفين فيتم اعتماد بروتوكولات صادرة عن هيئة الإشراف على التأمين للتعامل مع هذه الحالات.
- لأنكم شركة مختصة في التأمين الصحي ما الإجراءات الاحترازية التي اتخذتموها تجاه فيروس كوفيد 19، وما دوركم في التوعية في هذه الجائحة؟
على صعيد كوادر الشركة ومقراتها: قمنا باتخاذ كل إجراءات التعقيم لمقرات الشركة وتجهيزاتها بشكل دوري.
الحفاظ على مسافة الأمان والتزام كل الموظفين بارتداء الكمامة طوال فترة العمل مع متابعة الحالة الصحية العامة للموظفين من كوادرنا الصحية. وتقديم جلسات توعية صحية للشرح عن المرض، طرق الوقاية منه والعلاج في حال الإصابة.
على صعيد الزبائن: تم تزويد كل زبائننا وبالتنسيق مع شركات التأمين ببروشورات توعية تشرح عن المرض وطرق الوقاية والعلاج.
كما قدم كوادرنا وخاصة الطبية منها المساعدة المباشرة بالإجابة عن استفسارات المؤمِّنين.
تكثيف حملة التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحملات توعية عبر محاضرات لحاملي بطاقة التأمين، وتسجيلات صوتية عبر هواتف الشركة للتذكير بأساليب الوقاية.
كما أطلقنا العمل من خارج مقرات الشركة، وذلك ضماناً لاستمرار الخدمات، وحفاظاً على صحة موظفينا ونظراً لكون الشركة مجهزة للعمل في ظل كل الظروف تمكنا من تطبيق ميزة العمل من المنزل بأمثل الطرق.
- ما النشاطات التي تقومون بها، وهل من إعلانات أو دورات توعية لأهمية التأمين الصحي وخصوصاً في الفترة الراهنة؟
كما أسلفنا فإن نشاطات الشركة في ظل الظروف الراهنة توجهت نحو الوسائل التقنية وخاصةً منصات التواصل الاجتماعي التي تعد الحل الأمثل لضمان التباعد الاجتماعي في ظل انتشار الفيروس وما يتطلّبه الواقع الحالي من تغيير طريقة تعاملنا مع متطلبات العمل. وتمكنا من خلال الآلية الجديدة من تغيير دورة العمل كاملة لتتناسب مع الواقع الجديد، وخلق روح جديدة، حيث يتم تقديم دورات داخلية وندوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة العمل من خلالها.
وفي الختام نأمل أن يكون الربع الأخير من عام 2020 مثمراً ومزدهراً ويكون فيه فتح آفاق جديدة للتأمين الصحي.