
خبرته في قطاع التأمين سبقت عمله في سورية وأسست لأن يكون واحداً من أكفأ مؤسسي ومدراء شركات إدارة النفقات الطبية.
لقد مكث حازم تقي الدين 20 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1981 حيث درس هناك إدارة الأعمال ثم أنشأ شركة لإدارة نفقات حوادث السيارات، أي الكفالات، عام 2001 وعمل في مجال التأمين ككل من امتهن العمل في هذا القطاع حين كان غير مرخص لا يخضع لتشريعات تنظمه .
وافتتح مكتباً في بيروت وآخر في لندن لإدارة عمله الذي امتد ليطال كل أنواع التأمين.بعد ذلك أسس "ميد سير" في العام 2004 وتم توثيق أعمال الشركة وفق التشريعات الناظمة .
1- كيف تقيمون أداءكم خلال الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ثلاثة أعوام، وهل تراجعت نسبة عوائدكم أم بقيت في وضع مستقر؟
إن الأزمة الكبيرة التي يمر بها بلدنا الحبيب سوريا أثرت على البلد في كل المجالات، ولكن هذا التأثير والحمد لله لم ينعكس على أداء شركتنا من الناحية المهنية .
أما من الناحية المادية من الطبيعي أن نكون قد تأثرنا مثل أغلب القطاعات الإقتصادية في البلد وهذا ثمن ندفعه باختيارنا البقاء والعمل في بلدنا والحمدالله وضعنا سليم وفي تحسن.
2- هل طرحت شركتكم خدمات ومنتجات جديدة أو قامت بتطوير خدمات قديمة في ظل الوضع الراهن؟
للأسف الشديد فإن الحرب على البلد ألقت بظلالها على كافة القطاعات الإقتصادية وقطاع التأمين وخدمات التأمين تأثر جداً. وجوابنا على سؤالك لم يطرح أي منهج جديد ،ولكننا طرحنا وبالإتفاق مع بقية الشركات أسلوب وآلية عمل جديدة مع مؤمني المؤسسة العامة السورية للتأمين وهي ما يسمى E claim تساعد في سرعة التعامل وخدمة المؤمنين .
3- بعض مزودي الخدمة يرون أن الشخص المؤمن هو (زبون درجة ثانية ) وذلك يعود لتأخر الشركة بالدفع إلى المزودين بمدة أقصرها ثلاثة أشهر قد تكون كفيلة بتغير قيمة المواد المستهلكة للزبون من علاج أو دواء .
ما تعليقكم على الموضوع وهل من حلول تدرسونها لتحسين قيمة المؤمن في السوق؟
من المعيب أن تطلق هكذا تسمية على حاملي بطاقات التأمين الصحي، وهذا للأسف لا علاقة له بالتأمين
وإنما بثقافة مقدم الخدمة، فهناك البعض لا يؤمن بثقافة التأمين ويفضل الإستمرارية بالعمل على الطريقة القديمة أي فتح الجارور ووضع الغلة فيه نهاية العمل، ورفض تطوير عمله ليكون على مستوى حضاري للتعامل مع شركات التأمين وادعاء البعض بأن التسديد يتأخر أكثر من المتفق عليه.
هذا غير واقعي، وإن حصل في فترة قليلة خلال الأزمة ولكن لا يجب أن يؤثر على أداء مقدمي الخدمة .
ونحن نتفق مع البعض بأنه في بعض المجالات هناك زيادة في سعر المواد المستهلكة وهذا يعود إلى تقلبات سعر القطع .
ولكن الأغلبية أصبحت تضع ذلك في حساباتها عند تسعير المنتج ، وعليه فالتأخير وإن حصل فلمدة قصيرة ومقدم الخدمة عندما قرر الإنتساب والعمل مع شركات الغدارة لكي يكون من مقدمي الخدمة للمؤمنين على علم بأن تسديد المستحقات يكون خلال ثلاثة أشهر، ومن واجبه كمقدم خدمة أن يلتزم بالتعامل وتخديم المؤمنين صحياً والإلتزام بالإتفاقيات الموقعة مع شركات الإدارة، ونحن نعمل على التسديد في مدة أقل من ثلاثة أشهر .
أما عن سؤالك عن تحسين قيمة المؤمن فإنني أستغرب هكذا طرح، فقيمة المؤمن محفوظة وفي أغلب دول العالم يفضلون مريض التأمين على أي مريض آخر وذلك لأن مقدم الخدمة سيحتفظ بحقه في الحصول على ما يطلبه مهما بلغت الكلفة ضمن امتيازات عقد التأمين.
4- ما مدى التزام مزودي الخدمة (أطباء –مشافي-مخابر-صيدليات) بالتسعيرات المفروضة من قبل وزارة الصحة؟ وهل تتماشى هذه الأسعار مع رغبة كل من المؤمن ومزودي الخدمة؟
للأسف الشديد وفي ظل هذه الأزمة هناك الكثير من مقدمي الخدمة يتذمرون من تسعيرة وزارة الصحة، وهذه سياسة الدولة ولا علاقة لنا بها.
5- ماذا عن نسبة المؤمنين صحياً خلال العام الفائت والحالي، هل هي في تزايد؟
إن عدد المؤمنين صحياً لدينا ازداد في المرحلة الأخيرة ونحن من خلال بنية شركتنا التحتية نستطيع إدارة التأمين الصحي لأضعاف الأعداد الموجودة لدينا، وأقصد هنا إمكانية مجاراة التوسع المنتظر في أعداد المؤمنين صحياً في سوريا من خلال القطاع العام والخاص.
6- العائق الأهم يكمن في الجانب التقني، حيث يتطلب وجود شبكة ربط ما بين المحافظات ومقدمي الخدمات كالأطباء والصيادلة والمشافي والمخابر ومراكز الأشعة ومستلزمات الربط من شبكة هاتف وكهرباء على مدار الساعة، هل من حلول تقومون بدراستها لحل هذه المشاكل التقنية؟
نعم هذا من أصعب المشاكل التي تواجه شركة الإدارة، فحين فقدان الشبكة يكون من الصعب على مقدمي الخدمة التواصل مع برنامج الشركة للحصول على الموافقات المطلوبة، وعليهم الإتصال بنا على الهاتف كي نسهل لهم العمل، وهذا يؤثر على سرعة العمل وخدمة المؤمن. وللأسف الشديد فإنوضع الإتصالات صعب أو معدوم في بعض المناطق الساخنة ولكن علينا التأقلم مع هذه الحالة .
7- هناك استغلال من بعض مزودي الخدمة ( الأطباء- الصيادلة- المخبريين ) للتأمين الصحي بغية تحقيق مزيد من المكاسب كاستخدام بطاقة التأمين لأكثر من مرة في الزيارة ذاتها وبيع الأدوية بشكل غير مضبوط من قبل الصيادلة، إضافة الى بيع علب الدواء الفارغةمستغلين طلب الحصول على العبوة عند بيع دواء تأميني . هل من خطوات تقومون بها لضبط هذه الحوادث وما هي الإجراءات التي تتخذونها بحق المخالفين .
للأسف هذا يحصل وهناك أشخاص من صغار النفوس يستغلون برنامج التأمين الصحي لمصالحهم الخاصة، ونحن من خلال خبرتنا وطريقة عملنا نعمل في كثير من الأحيان على كشف ومنع هذه الظاهرة و يصعب في بعض الحالات الكشف عليها وحين نتأكد من هذا نقوم برفض دفع الفواتير. وإن تكررت هذه الحالات نتقدم بشكوى إلى النقابة التي ينتمي إليها مقدم الخدمة.
8- ماهي النشاطات التي تقومون بها ؟ وهل من إعلانات أو دورات توعية لأهمية التأمين الصحي خصوصاً في الفترة الراهنة ؟
إن دور الإعلام والتسويق مهم جداً في زيادة العمل وزيادة حجم محفظة التأمين لدى الشركات، وأذكر حين قام الاتحاد السوري عام 2011 بحملة إعلانية كانت إيجابية وساعدت في زيادة الوعي التأميني، وللأسف فالأوضاع أثرت كثيراً على ميزانية الدعاية لدى الشركات.
وإن شاء الله سيتحسن الوضع وستعود الشركات إلى الإعلانات لمنتجاتها وللتأمين بشكل عام وهذا سيساعد بالتأكيد في زيادة الوعي التأميني ويؤدي إلى زيادة في عدد المؤمنين.