تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
حوار العدد
حوار العدد 20

السيد خالد أبو  نحل، عضو مجلس إدارة المعهد التأمين العربي نائب رئيس مجلس الأمناء.

-    ماهو الهدف من تأسيس معهد التأمين العربي و متى  تم البدء بطرح الدورات المقررة وهل هي دورات تخصصية؟ 

إن فكرة تأسيس معهد التأمين العربي أصبحت الآن حقيقة بعد أن كانت حلماً لدى صناعة التأمين في العالم العربي.  تم إنشاء هذا المعهد المتخصص وبمؤهلات جيدة جداً  لتقديم التدريب اللازم لتمكين موظفينا في صناعة التأمين من تلبية إحتياجات ومتطلبات أسواق التأمين، إعادة التأمين ووسطاء التأمين سواء من النواحي الفنية والإدارية أو متطلبات أخرى ذات صلة بصناعة التأمين.

التزامنا هو تقديم حلول تدريبية تمكن المتدربين من كسب المعرفة التأمينية ووضعها في إطار عملي يمكن تطبيقه لتحسين الأداء بشكل فني ومهني مما سيعود بالنفع على شركات التأمين نتيجة استثمارها في تدريب  موظفيهم. 

وبعد إعداد خطة العمل للمعهد قمنا بتنفيذها وهي تتضمن وضع المعايير للمواد موضوع الدورات وكذلك اختيار المدربين، وبعدها تمكنا خلال عام 2014 من إطلاق عدة دورات تدريبية متخصصة في دمشق وعمّان والدوحة ودبي. وسوف تشمل الخطة خلال 2015 عدداً من الدورات والندوات في عدة بلدان عربية.

-    أين يقع مقركم الرئيسي وما هي فروعكم في الوطن العربي، وهل هناك خطة موضوعة لتوسيع أنشطة المعهد في الوطن العربي؟

تم إنشاء معهد التأمين العربي تحت مظلة الإتحاد العام العربي للتأمين، حيث ساهم في تأسيس المعهد حوالي 40 شركة تأمين في الوطن العربي، مقره الرئيسي في مدينة دمشق - الجمهورية العربية السورية، وتم تأسيس شركة فرعية له في  الأردن و فرع آخر في لبنان.  وسوف يقوم المعهد بتوسيع أماكن تواجده في دول عدة في المنطقة العربية من خلال إنشاء فروع له للوصول إلى الأهداف المرجوة ، وترسيخ غاياته بأن يكون معهداً مرجعياً في الوطن العربي.

-    ما هي الأسس التي تختارون المدربين أو المحاضرين عليها، وما هو التأهيل الأكاديمي والخبرة المتوفرة لديهم؟

يتم اختيار المتدريبن المتعاقدين مع معهد التأمين العربي  على أسس تعتمد على مؤهلاتهم العلمية والمهنية مع وجود خبرة عملية في مجال التخصص. البعض منهم يتم اختياره على أساس الالتزام الكامل  ل. والبعض الآخر على أساس التزام جزئي وعلى أساس التخصص والبلد وكذلك اللغة،  ويقوم معهد التأمين العربي من خلال لجنة (Quality Control Panel) باختيار وتقييم ومراقبة عمل المدربين و المواد التدريبية.

سيعمل المعهد على تطوير برامجه بحيث تكون لديه إمكانية ربط الدورات ومواضيعها وتطبيقها على المكان الذي تعرض به وباللغة المناسبة والأكثر قبولاً في السوق المحددة وبالتالي اختبار المدربين سيشمل معيار لغة العرض والتي تشمل بدورها اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

-    ما هو مصدر المادة العلمية التي تقومون بطرحها ووفق أي مناهج، وما هو الأسلوب المتبع في عملية التدريب؟ 

يتم إعداد وتصميم المواد والدورات التدريبية بإشراف أشخاص لديهم المؤهلات والخبرة الأكاديمية والعملية في مجال التأمين. وبالتالي سيكون مصدر المادة التعليمية من أشخاص مهنيين معروفين  بمقدرتهم وبتخصصهم علاوة على مؤهلاتهم العلمية والمهنية في المواضيع المطروحة وبعدها سيتم تقييم المادة من قبل اللجنة المختصة لضبط الجودة (Quality Control Panel). وكذلك ستتم الإستفادة من علاقات المعهد وتحالفاته مع معاهد ومؤسسات دولية، بهدف اكتساب المعرفة والخبرة في هذا المجال بأسرع وقت ممكن. 

-    هل  ينتهي دور المعهد في مرحلة التدريب أم أنكم تخططون لعملية تدريس أكاديمية كالدبلوم والماجستير  معتمدة لدى جهات خارجية ؟ 

 لقد تم وضع خطط للتعاون مع الجامعات ولكننا نرى أنه من المناسب في الوقت الحالي التركيز على تحقيق ما تتطلبه سوق العمل بعقد دورات تديبية مهنية لديها عنصر الربط بين المعرفة والتعلم مع الحالات والأوضاع العملية لإغناء قطاع التأمين العربي بالكفاءات المهنية وبالعناصر البشرية الكفوءة، وهناك خطط للتوسع في المجال الأكاديمي سوف يتم الإعلان عنها قبيل إطلاقها.

-    مالذي يميز معهد التأمين العربي عن باقي معاهد التأمين الموجودة في الوطن العربي؟

لقد تأسس معهد التأمين العربي برأس مال قوي بمساهمة شركات تأمين و إعادة تأمين من عدة دول عربية لرسالة هامة وهي المساهمة في رفع مستوى الكفاءة والقدرة للعاملين في قطاع التأمين العربي وبالتالي أهم ما يتميز به هو ربط المعرفة التأمينية بالواقع العملي. وسوف نسعى دوماً لتحقيق ذلك.

-    ما مدى أهمية هذه الدورات للسوق السورية وما مدى حاجة العاملين في قطاع التأمين لها؟ 

لقد قام معهد التأمين العربي بإطلاق دورتين تدريبيتين في شهر نوفيمبر 2014 وكان الحضور جيداً جداً (أكثر من 50  متدرباً) وكان رد الفعل ممتازاً  و الجميع أكد على ضرورة إنعقاد مثل هذه الدورات التدريبية في مجالات مختلفة تعنى السوق  السورية. إن حاجة شركات التأمين والوكلاء العاملين بهذه الشركات لهذه الدورات و بالتالي الفائدة منها ملموسة حيث ترفع من مستوى المعرفة والخبرة لتمكن العاملين من إنجاز أعمالهم على أسس صحيحة مما يقلل من الأخطاء ويزيد من الكفاءة وما ينتج عنه من تقليل التكاليف ووضوح المسؤوليات والمستحقات الذي يعود بنتائج فنية أفضل لشركات التأمين وتحفيز للعاملين  فيها.

-    ما هي العناصر الغائبة التي تحتاجها السوق العربية والتي تدعم صناعة التأمين حالياً؟

 تحتاج السوق العربية إلى تقوية أسس الممارسة العملية في الأسواق التي تبني على معرفة وخبرة عملية صحيحة تكون قادرة على خلق التوازن بين تقييم الخطر وتسعيره من جهة ومن جهة أخرى تأثير المنافسة بين الشركات العاملة. عدم التوازن هذا ينتج عنه صعوبات وتحديات كبيرة لا يمكن تجاوزها إلا من خلال التدريب المستمر في المجالات التي تمارسها شركات التأمين والعاملين في القطاع عموماً. ويشمل هذا التدريب،  بالإضافة إلى البرامج الفنية، البرامج الادارية والمالية وإدارة المخاطر والإحصاء و أي من المهارات اللازمة لعمل الشركات العاملة في قطاع التأمين.  و من أجل تطوير حجم الأعمال و نوعيتها في سوق التأمين لا بد من الاهتمام بنشر الوعي التأميني بين العاملين بالسوق و المجتمع عموماً بمختلف مكوناته سواء أفراداً أو مؤسسات.
 
-    ما هي رؤيتكم المستقبلية للمعهد؟

إن رؤيتنا للمعهد هي أن يتوسع ويصبح مؤسسة مرجعية لصناعة التأمين في العالم العربي. ومن أجل تحقيق رؤيتنا يجب أن يتوسع عمل المعهد ليصبح مؤسسة أكبر تضم دراسات أخرى ومجالات تعليم أخرى، ومواد معرفة أخرى قد تكون مطلوبة من قبل الأشخاص الذين يديرون شركات التأمين و المجتمع عامة.

-    هل ترون أن مجلة التأمين والمعرفة ساهمت في نشر الوعي التأميني لدى المواطن السوري، وإلى أي حد يلعب الإعلان دوراً في الترويج لشركات التأمين؟

لدى إطلاعي على مجلة التأمين والمعرفة بإخراجها الرائع ومواضيعها ذات الصلة بالسوق السورية خصوصاً، فإنها تساهم بامتياز في نشر الوعي التأميني لدى العاملين في قطاع التأمين وكذلك تمتد إلى العاملين في قطاعات اقتصادية أخرى معنية بالتأمين.

وإن كان هنالك توسع في مدى انتشار المجلة إلى عامة المواطنين فهو يعتمد على قدرة الاتحاد السوري لشركات التأمين على توزيع هذه المجلة على عدد أكبر من المواطنين وربما عبر استعمال الوسائل التكنولوجية أو عمل ملحق متخصص لغير العاملين في قطاع التأمين يوزع عدداً من المجلة أكبر وبأقل تكلفة.
المسؤول الإعلامي في الاتحاد السوري لشركات التأمين
مازن النوري