تفرض التكنولوجيا والتحليلات الرقمية تحوّلاً في الأرضية التنافسية للعديد من الصناعات بما فيها صناعة التأمين.. ومع أن الشركات غالبًا ما تبذل قصارى جهدها للتغيير إلا أنها تفشل في استغلال الإمكانات الكاملة للعالم الرقمي. وتشهد شركات التأمين التي تنتقل بسرعة نحو الواقع الرقمي الجديد أعمالاً مزدهرة، في حين أن الشركات التي تراوح مكانها بعملياتها البالية تتخلّف عن الركب. في الواقع، تنمو شركات التأمين الموجودة في الربع الأعلى للأداء الرقمي بسرعة مضاعفة، وتحقّق ربحية أعلى من نظيراتها الأقل نضجًا رقميًا.
أبدت صناعة التأمين التقليدية قدرة عالية في المرونة، لكنها بدأت اليوم تشعر بأثر الثورة التكنولوجية الرقمية، وبالفعل غيّرت هذه التكنولوجيا في صناعات أخرى غير التأمين، كما غيرت في طريقة توصيل المنتجات والخدمات، وستغيّر قريبا منظومة العمل بأكملها (Business Model.
وسينسحب هذا الأمر على صناعة التأمين التي أظهرت تحركاً خجولاً في هذا الاتجاه. وبلا أدنى شك، فإن الشركات الرابحة هي التي ستتحرك في اتجاه التكنولوجيا الرقمية بسرعة وحزم.
وللتكنولوجيا الرقمية منافع عديدة تخدم صناعة التأمين، أولها تلبية احتياجات العملاء، ويبقى الهدف اليومي والرئيسي في شتى مجالات الأعمال هو تلبية احتياجات العملاء وتوقعاتهم.