تعد الشفافية ( الوضوح في إزالة الغموض واللبس ) بمثابة المناخ الملائم لنجاح أي شركة أو مؤسسة لأنها المفتاح لتوفير مناخ الوضوح ولترسيخ دعائم مبدأ الصراحة في الشركة . ففي مناخ يتسم بالصراحةة سيتمكن الموظفون من طرح المواضيع والاستفسارات وكشف الأمور التي تشغلهم .
وفي نفس الوقت فإن مناخ الصراحة والشفافية سيمكن الموظف من التعبير عن همومه وآرائه دون الخوف من العقاب، ولن تكون هناك أسرار كما أن الموظفين لن يخشوا من العقوبة أثناء عملهم لأنها لم تلائم ما يفكر به البعض أو من لومة لائم، فعندما يرى الموظفون أن المسؤولين عنهم يتقبلون الأفكار والمقترحات الجديدة فمن المرجح أنهم سيفكرون بوسائل أفضل لتحسين العمل وحل المشكلات .
وهناك جملة من الفوائد التي تحققها الشفافية والوضوح بين الإدارة والموظفين :
- تؤسس لنظام اتصالات من الأعلى إلى الأدنى .
- تحسن الاتصالات من الأدنى إلى الأعلى .
- تجعل المدراء على اتصال دائم مع مختلف الموظفين.
- تساعد على نمو الثقة والتعاون والالتزام .
- تساعد الموظفين على التعامل مع التغيير وتقبله .
- تقلل من تأثير الإشاعات وتقلل من ترويجها ، كما تمنع حدوث أي سوء فهم .
ويفخر العاملون بإنجازاتهم التي تصبح واضحة المعالم بعد تطبيق مبدأ الشفافية. وفي نفس الوقت وكنتيجة طبيعية لما ذكر فإن هذا الأسلوب ينتج انتقاداً ذاتياً لعيوب نظامهم، لذا سيسعون باستمرار للتحسين ، وعلى جعل مكان عملهم أفضل مما هوه عليه.
إن الإدارة الصحيحة والقويمة لأي عمل مهما كان صغيراً أو كبيراً تحتاج إلى حكمة ودراية ، لأن الإدارة تتعامل مع بشر وليس مع مجموعة من الآلات فرب كلمة صغيرة فعلت فعل السحر في نفس سامعها فدفعته إلى الأمام، وأيضاً رب كلمة فعلت في نفس سامعها فعل السحر فألقت به إلى الهاوية .
