حماية الرهن :
المنزل هو أكثر من مجرد كونه منزل ، أليس كذلك ؟ إن ضَحِكتَ فيه أو بَكَيت فيه أو عشت فيه فهو في الآخر منزل – أي منزلك . ولكن إن أصابك أمر ما ، هل سيبقى هذا المنزل مع أولئك الذين يشاركونك إياه ؟ إن خطة التأمين على الحياة تضمن لك بقاء منزلك مع أحبائك .
دخل عائلي :
لقد عملت جاهداً للوصول بعائلتك إلى المستوى الذي تعيش فيه الآن . وحتماً أنت لا ترغب بالتخلي عن ذلك مهما كلف الأمر . ويقولون إنك لن تأخذ هذا المستوى معك عند الوفاة وهذا صحيح ولكنك ستأخذ مصدر الكسب . هناك طريقة تضمن عدم اضطرار أحبائك للتخلي عن مستواهم المعيشي سواء أكنت بينهم أم لا وهو: التأمين على الحياة .
تكاليف الدراسة :
هناك عدد من الأمور تشغل بال الآباء هذه الأيام أكثر من مساعدة أبنائهم في الحصول على تعليم جامعي .. فإذا استمرت التكاليف بالارتفاع ستتجاوز النفقات السنوية لجامعة خاصة مبلغ الـ 30000 دولار ، وهذا مبلغ ليس من السهل الحصول عليه . فماذا يمكنك أن تفعل حيال ذلك ؟ تأكد من حصول أولادك على نفس فرص التعليم في حياتك أو بعد مماتك .
الموارد بعد التقاعد :
هل فكرت بالتقاعد مؤخراً ؟ إن فعلت ذلك إحسب كم سيكون لديك من المال حينها ثم فكر بخطة تأمينية تضمن لك الحصول على المزيد . الفوائد المكتسبة من التقاعد جيدة كالضمان الاجتماعي مثلاً ، ولكن هل تعلم كم ستكسب ؟ المعاش التقاعدي يعتبر ميزة ممتازة ، ولكن هل سيكفيك ؟ في مثل هذه الحالة يكون الدخل الإضافي ضرورة .
صناديق الطوارىء :
ينكسر الفرن ، السيارة تصبح في حالة مزرية ، يتسرب الماء من السقف ، يصاب أحد أفراد العائلة بمرض : هذه أمور تحصل كل يوم مع الجميع دون استثناء . ماذا تفعل حيال ذلك ؟ بإمكان التأمين على الحياة مساعدتك ؛ إن المبالغ النقدية والقروض التي توفرها البوليصة الشاملة على الحياة متاحة أمامك ، ليس عند حدوث حالة طارئة فقط بل عندما تحتاجها في أية مناسبة أخرى .
النفقات النهائية :
الحقيقة التعيسة تتمثل في أن آخر عمل تقوم به وأنت على وجه الأرض هو استدانتك لمبلغ أنت تعرف أنك لن تكون موجوداً على قيد الحياة لرده . يمكن أن تشمل النفقات النهائية نفقات الدفن ، فواتير غير مسددة وفواتير باهظة من المستشفيات لتغطية الدفعات الخاصة بتأمينك الصحي . لذا يجب أن لا نزيد على الألم العاطفي لفراقك والذي ستشعر به عائلتك بتحميلها همّ هذه النفقات ، وطبعاً بيدك أن تمنع هذا من الحصول ، نعم بإمكانك أن تفعل ذلك .
الرعاية ذات الأمد الطويل :
لاشك وأن السنوات القادمة ثمينة : أنت تريد أن تمضي الكثير من الوقت مع ابنائك ، وأحفادك وحتى مع أولاد أحفادك . إلا أنه يمكن للأعباء المالية أن تخلق توتراً ضمن أضيق الدوائر في العائلة .
تنبع الحاجة إلى التأمين من المخاطر التي نتعرض لها جميعاً في حياتنا اليومية . وحياتنا معرضة دوماً للخطر سواء من الحوادث أو من المرض ، كما يمكن أن تتعرض ممتلكاتنا للخسارة أو للضرر كما يمكن للخسائر التي يتعرض لها الآخرون أن تكون ذات تأثير علينا أيضاً بطريقة أو بأخرى . كما أننا نحن أنفسنا معرضون أيضاً لأن نسبِّبَ أضراراً أو أذىً للغير أو لممتلكاتهم مما قد ينجم عنه تكاليف باهظة ستترتب علينا في حال تمت مقاضاتنا لقاء تلك الأضرار .
لذا ، يوجد شبه كفاح يومي ومستمر من أجل الأمان ومن أجل طرق تضع حداً لخطر ما أو الإقلال منه أو حتى تحويله لشخص آخر يكون قادراً على تحمل نتائجه وعلى التعامل مع تبعاته المادية . لقد أصبح هذا الأمر بالنسبة لأي فرد أو أمة يشكل أهمية متصاعدة في ضوء تطور الحياة الاقتصادية وما نتج عن ذلك من أعباء متزايدة وشديدة بسبب المخاطر .
في الأزمنة القديمة ، كانت الممتلكات الفردية هزيلة ، والتجارة كانت تتم بالمقايضة والحياة كانت قاسية وقصيرة وبالتالي ليست ذات قيمة كبيرة . ولقد أدى نمو التجارة والصناعة على مر القرون ، مضافاً إليه استخدام النقود كوسيلة للتبادل ، إلى مجتمع أكثر تعقيداً لم تكن فيه الخسائر أكثر قساوة في تأثيرها فقط بل أصبحت قابلة للقياس وللتقييم .
لقد تمكن التجار الأوائل من تسليح أنفسهم لحماية ممتلكاتهم من اللصوص في الوقت الذي لازمت فيه السفن الشواطىء تجنباً لمخاطر أكبر في البحر ولكن لم يكن من الممكن توفير الحماية الكاملة لذلك تم البحث عن وسائل تضمن التعويض مادياً عن البضائع المفقودة .
ولقد تمكن العديد من التجار وأصحاب الأعمال في ذلك الوقت من إنشاء صناديق احتياطية لهذا الغرض مما حدَّ من حركة رأس المال في زيادة الإنتاجية بالإضافة إلى الحاجة لوجود مبالغ ضخمة في تلك الصناديق وخاصة عند حدوث كوارث . لذا كانت هناك حاجة ضرورية لتحقيق عدة سنوات من تجارةٍ ناجحة وخالية من المشاكل من أجل جمع مبالغ احتياطية كافية في تلك الصناديق .
الجواب على تلك المشاكل تمثّل في تجميع التجار لمواردهم بشكل صناديق مركزية يتمكنون من خلالها من معالجة الخسائر دون إلحاق أضرار جسيمة بأي من المساهمين فيها . ومع مرور الزمن أدرك هؤلاء التجار الفائدة المحققة من هذا المشروع واكتسبوا دراية جيدة بإدارته فتخلوا عن أعمالهم الأخرى وأصبحوا مهرة في قبول المخاطر . وبشكل تدريجي توصل التجار إلى إدراك أصناف التجارة ومخاطرها المتوقعة بحيث تمكنوا من تقدير مخاطر كل مشروع على حدة ومن ثم تحديد المساهمات الواجب رفد الصندوق المركزي بها على أسس متساوية .
لقد كان هناك ، وما زال حتى الآن ، الكثير من المجال المتاح لتطوير الرأي الفردي والخبرة في تقدير المخاطر . ولم يمض وقت طويل حتى ظهر الوسطاء ليشكلوا حلقة الوصل بين التجار وشركات التأمين .
من هنا يبدو واضحاً أن نشوء التأمين كان حيوياً للغاية في تطوير التجارة كوسيلة لتحويل المخاطر . ولقد لعبت صناعة التأمين عبر السنين دورها في الإقلال من تلك المخاطر أو حتى في وضع حد لها . ولقد شجعت الزيادة في معدل الأقساط التأمينية وفرض زيادة على نسبة الخسائر والطلب من المؤمَّن له تحمُّل جزء من المخاطر بنفسه على تحسين وضع المخاطر "البسيطة" . كما ساهم استخدام كشافين مدرَّبين في الكشف على الأملاك المطلوب التأمين عليها في الوصول إلى توصيات عديدة للمزيد من الشروط الخاصة بالأمن ولأنظمة أفضل للحماية ضد الحريق .
لقد قلّلت خدمات الفحص والتدقيق التي قدمتها المكاتب الهندسية من فرص الخسارة أو الأضرار . وبمعنى أشمل ، ساعدت النشرات والأفلام التي تم إنتاجها من قبل اتحادات التأمين في مجالات عدة في تثقيف العامّة ليكونوا أكثر دراية بوجود المخاطر وخاصة في المنزل . ولقد قامت شركة سويسرية في هذا السياق بتبني برنامج يتعلق بالحفاظ على اللياقة البدنية وذلك تشجيعاً منها على الحفاظ على مستوى عال من الصحة . كما ساهمت الأبحاث المدعومة مالياً من قبل شركات التأمين في التأثير على تصميم وصيانة السيارات ، ومركز الأبحاث الخاص بالسيارات وإصلاحها الكائن في مدينة ثاتشام برعاية اتحاد المؤمِّنين البريطاني خير دليل على ذلك .
وبالرغم من التطوير المتواصل للتأمين والرغبة في توسيعه ليشمل الملكيات المفقودة في البحر ، فقد استُحدِثَ التأمين على الحياة والتأمين ضد الحريق مع العديد من المجالات التأمينية الأخرى كي تتم تلبية الاحتياجات اليومية . وفي الأيام الأخيرة ، برزت حاجة ماسة لتعزيز القدرات والمجالات التأمينية كي تتماشى مع التطورات الهائلة والقيم الباهظة لما تم اختراعه من رموز التكنولوجيا الحديثة كالطائرات النفاثة وناقلات النفط الضخمة وبالتالي ارتفاع قيم مخاطر المسؤولية ، وعلى سبيل المثال ما يتعلق بمحطات الطاقة النووية أو الصناعات الدوائية وتأثير الكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير على المجتمعات المتطورة .
لقد سرّع هذا كله من وتيرة التطور في أسواق التأمين كاحتياطي للتأمين المباشر في ظل نمو الشعور الوطني لدى الدول التي اعتبرت أموال التأمين ذخيرةً وطنية رئيسية مانعة بذلك شركات التأمين الأجنبية من إخراجها من البلاد . كما أدى هذا التطور إلى بروز الحاجة لوجود وسطاء تأمين على درجة كبيرة من الكفاءة يستطيعون من خلالها التعامل بين العملاء وشركات التأمين وما بين شركات التأمين وشركات إعادة التأمين . وهكذا أصبحت سوق التأمين الحديثة والواسعة الانتشار عالمياً صناعة ضخمة ومعقدة لا تستطيع الحياة الحديثة السير بدونها .
يمكن تلخيص سبب حاجتنا للتأمين اليوم بما يلي :
يوزع التأمين التكاليف الناجمة عن الخسائر على جميع المعرَّضين للمخاطر بدلاً من توزيعها على من يتعرض لتلك المخاطر فعلاً وبذلك يكون قد وفر الأمن مقابل أقل ما يمكن من التكلفة . والتأمين يقلل ايضاً من حاجة الفرد لتجميد مبالغ احتياطية وبالتالي يساهمة في تحرير تلك المبالغ لتستخدم في مجالات إنتاجية أخرى .
ويوفر التأمين ، من خلال عائداته المتراكمة ، للحكومات وللصناعات رأسمالاً يمكن استثماره في مختلف المجالات . وتقوم شركات التأمين حالياً بضمان الاقتراض الحكومي بشكل رئيسي وذلك من خلال شرائها للسندات الحكومية .
إن التأمين يشجع على القيام بنشاطات تهدف إلى الوقاية من الخسائر وبذلك يخلق مجتمعاً آمناً لنا جميعاً .