تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
العدد 30
2015
قطاع التأمين على قدر الرهان في مرحلة إعادة الإعمار

في الوقت الذي يتابع فيه بواسل جيشنا المقدام تحرير تراب الوطن من براثن الإرهاب ، نسمع اليوم هدير دوران عجلات الإنتاج في الاقتصاد السوري ، و نطرب لسماع أصوات نبضات الحياة التي تسري في شرايينه ، لتؤذن بمرحلة قادمة من إعادة الإعمار ، تمحو آثار وذيول تلك الغمة التي جثمت على صدور السوريين في السنوات الماضية . اليوم تتقاطر الدول والشركات والفعاليات الاقتصادية إلى بداية عز الشرق ، إلى من بارك الله أرضها.. إلى أرض الياسمين والجمال ، لتجدد تأكيدها و تواجدها في الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي ، ولتعلن تأهبها للظفر بالمشاركة بالاستحقاقات القادمة التي يتحضر لها اقتصادنا ، ومن هنا جاء الحضور الفاعل لقطاع التأمين في المعرض عبر جناح التأمين والمصارف، بهدف إعلان حالة الجاهزية العالية لمؤسسات هذا القطاع في تلبية متطلبات تلك الشركات وتقديم أفضل الخدمات التأمينية التي تتناسب مع طبيعة المشاريع التي تنوي تشييدها ، والتي تحقق الاستقرار لاستثماراتها و الاستفادة من فرص الربح الكامنة فيها، كذلك هدفنا من المشاركة في الجناح إلى ترسيخ العلاقة المصرفية التأمينية والتلازم بين القطاعين في ضوء الاتجاه نحو العمل التنموي و تلبية متطلبات مرحلة إعادة الإعمار. تأتي الدورة الستون لمعرض دمشق الدولي لتكمل فسيفساء لوحة النصر التي ترسم على امتداد الجغرافية السورية ، الأمر الذي يقتضي الارتقاء بعملنا وأدائنا " في كافة مستويات العمل بقطاع التأمين " إلى مستوى تلك الانتصارات، والعمل على تحليل الواقع الحالي تحليلاً دقيقاً معمقاً ، و وضع خطط مستقبلية موضوعية مبنية على أسس علمية صحيحة ، تساهم في تعزيز دور قطاع التأمين بتصليب صمود الشعب السوري ، وتكون رافعة حقيقية للاقتصاد في مواجهة التزاماته القادمة. لقد ساعد الدعم الحكومي الكبير لقطاع التأمين بشكل عام و للتأمين الصحي بشكل خاص في تعزيز ثقافة التأمين و حسن تطبيقها لدى المواطن السوري وهو ما عكسته الأرقام والمؤشرات المتحققة ، لاسيما الزيادة الملحوظة في معدل نمو القطاع خلال العام الماضي، والتي أظهرت أن وعياً تأمينياً سليماً بدأ يتوسع وينتشر بين شرائح المجتمع السوري ، وبدأ المواطن السوري يدرك أن التأمين هو استثمار وليس نفقة ، و هو عمل تضامني تكافلي بين شرائح المجتمع لتحقيق الاستقرار والطمأنينة للجميع . مسؤوليات مضاعفة و جهود مكثفة تتطلبها المرحلة القادمة ، وتعويل كبير على دور قطاع التأمين وأهميته، يتطلب منّا جميعاً "كلٌّ من موقعه" إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لنكون على قدر الرهان و لنساهم في بناء سوريتنا الحبيبة

بقلم م.إياد زهراء

  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين

سؤال يتكرر طرحه
مصطلحات تأمينية
التوعية التأمينية