تحت رعاية السيد وزير المالية الدكتور محمد الحسين وبالتعاون بين غرفة تجارة حلب والاتحاد السوري لشركات التأمين أقيمت في قاعة محاضرات الغرفة ورشة عمل بعنوان (التأمين... الآثار الإيجابية في التجارة والاقتصاد الوطني) وذلك يوم الأربعاء 4/11/2009 بحضور السادة: الدكتور حسن زيدو رئيس غرفة تجارة حلب– سليمان الحسن رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين المدير العام للمؤسسة العامة السورية للتأمين– المهندس إياد زهراء مدير عام هيئة الإشراف على التأمين– الدكتور عماد الدين خليفة نائب مدير عام شركة المشرق العربي للتأمين- د.عبد الرحمن عطار– أ.فاروق جود وأ.بدري فركوح أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين وأمين عام الاتحاد السوري لشركات التأمين المهندس سامر العش، والدكتور حسن حزوري– كلية الاقتصاد بجامعة حلب، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وحشد من المهتمين بأمور التأمين.
افتتح أعمال الورشة الدكتور حسن زيدو مرحباً بالسادة الحاضرين، وموضحاً أن مشاركة القطاع الخاص في سوق التأمين لعبت دوراً مهماً كان له أثر كبير في تطور الاقتصاد السوري ومواكبته للحداثة العالمية، كما وفرت عملية التأمين للتاجر والصناعي فرصاً جديدة لممارسة العمل باطمئنان دون خوف من حدوث الأخطار التي قد تحدث خلال العمل.
السيد سليمان الحسن أوضح أن قطاع التأمين في سورية حقق خلال الأعوام الماضية نمواً ملحوظاً وبمعدلات سنوية تراوحت بين 25% و30% متوقعاً أن تصل مجموع التبادلات لعقود التأمين لهذا العام نحو (15 مليار ليرة سورية) وأشار الحسن إلى أن قطاع التأمين السوري لم يتأثر بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية على الرغم من تأثيراتها القاصمة في أغلبية أسواق التأمين العربية والعالمية، واستعرض أهم التطورات التي طالت قطاع التأمين مشيراً إلى أنه شهد تغيراً جذرياً في بنيته وأسلوب عمله بعد دخول القطاع الخاص إليه وخاصة بعد إحداث هيئة الإشراف على التأمين وتأسيس اتحاد لشركات التأمين.
ثم تحدث المهندس "إياد زهراء" عن جملة من القوانين والأنظمة التي وضعت إستراتيجية عمل سوق التأمين ما أدى إلى دخول القطاع الخاص كشريك ومنافس لعمل القطاع الحكومي، حيث بلغ عدد شركات التأمين في السوق ثلاث عشرة شركة، إضافة لشركة عربية لإعادة التأمين برأسمال تجاوز الـ(15) مليار ليرة سورية.
وتحدث الدكتور عماد الدين خليفة عن التأمين ضد أخطار النقل البحري وواقعه الحالي في السوق السورية، شارحاً الأشكال الثلاثة الشائعة لأخطار النقل البحري واستخدامها في أسواق التأمين، كما تحدث عن أخطار الحريق والانفجار والسرقة كمخاطر محتملة للشحنة الصادرة أو الواردة، وعن شروط التأمين ضد أخطار النقل البحري ومبررات إلزامية التأمين.
بعد ذلك تحدث الدكتور حسن حزوري مؤكداً ربط الجامعة بالمجتمع بشكل عام وبسوق العمل بشكل خاص، وأشار في كلمته إلى ضرورة نشر الوعي وثقافة التأمين في القطاع التعليمي والجامعي لما له من أثر إيجابي في الاقتصاد والممتلكات وجميع أنشطة الحياة.
وفي الختام أجاب المحاضرون عن أسئلة ومداخلات السادة الحضور ما أغنى ورشة العمل وجعلها ناجحة في إقناع التاجر والصناعي بضرورة التأمين ونشر الوعي التأميني في سوق العمل.