أعلنت هيئة الإشراف على التأمين عن برنامج لتوسيع دائرة التدريب والتأهيل لديها، عبر صياغة خطة تدريبية جديدة لعام 2010، تستوعب برامج أكثر تخصصاً بما يتوافق مع عمل كل شركة تأمين، ومن ثم تخدم السوق الوطنية باحترافية ومهنية أعلى. وستقدم الهيئة برامجها كخطة مدروسة مستندةً إلى استبيانات تقدّم من شركات التأمين، لبيان احتياجاتها وتوجهاتها في قبول البرامج، وتحديد الأولويات في الإدارات والفروع بالمحافظات. وستكون هنالك برامج خاصة لوكلاء ووسطاء التأمين ومندوبي المبيعات.

هذا ومازالت هيئة الإشراف على التأمين، بتوجيه من السيد وزير المالية- رئيس مجلس إدارة الهيئة-، وبالتعاون مع جهات عدّة، تولي موضوع تدريب وتأهيل الكوادر التأمينية العاملة أهمية كبيرة، وذلك للوصول إلى طاقم مؤهل قادر على ترسيخ فكرة التأمين لدى كل مواطن سوري وصنع منتجاته بمهارة وحرفية بأيدٍ وطنية، وذلك دون أن نتنكّر لأي جهد أو خبرة خارجية قدّمت وتقدّم للسوق السورية.

وكانت أولى الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل الهيئة في مجال التدريب عام 2008، اتفاقية التعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF، من خلال اعتماد برنامج (شهادة التأمين المهنيةPIC)، والمعترف به من قبل المعهد القانوني بلندن CII. برنامج تأميني موجّه ليس فقط لشركات التأمين، بل لكل الأشخاص الراغبين بالدخول في المجال التأميني. وتطورت الفكرة بتطور برامج المعهد حيث سيتم اعتماد منهاج معهد (CII) من خلال برامج الهيئة بالاتفاق مع معهد  BIBF.

وهنالك أيضاً اتفاقية تم توقيعها مع جمعية لوما الكندية LOMA عام 2009، لإتباع دبلوم متخصص في مجال (التأمين الصحي وتأمين الحياة)، ولا ننكر تجاوب جميع شركات التأمين للبرامج الفنية التي تقوم الهيئة بالإشراف على تنظيمها من قبل شركات متخصصة في مجال التدريب والتأهيل، وذلك من خلال إعطائها الأهمية الكبيرة لتدريب موظفيها.

وصل عدد المشاركين بين القطاعين العام والخاص خلال عام 2009 إلى (463) متدرّباً منتسباً في البرامج المعتمدة من قبل الهيئة، فقد كانت مساهمة الهيئة في الخطة التدريبية لعام 2009م (57%)، وكانت حصة الشركات من البرامج التدريبية الخاصة (43%)، ذلك إضافةً للبرامج المتّبعة.