تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
التوعية التأمينية
القوة القاهرة

إن وجود عبارة "القوة القاهرة" في العقد تُخلي طرفي العقد من مسؤولية الوفاء بالتزاماتهما التعاقدية في حال وقوع حادث غير متوقع أو أمر كارثي.
ففي اللغة الفرنسية مثلاً تعني عبارة القوة القاهرة "القوة الأعظم". وقد تم وضع هذه العبارة في العقود لمساعدة الأطراف في حال حدوث أمور لا يمكن تجنبها تتسبب في إلحاق خلل في المجرى اليومي للحياة وتجعل من المسؤوليات الروتينية، كدفع أقساط الرهنيات مثلاً، أمراً يستحيل القيام به. لقد أصبحت هذه العبارة أداة رئيسية وشائعة عند تحرير العقود.
تعتبر الكثير من عقود الرهنيات مثالاً نموذجياً على وجود عبارة القوة القاهرة. فإذا تعرض منزل للتدمير بسبب الحريق، الطوفان أو البرق يستطيع المالك عندها أن يتحرر من أية التزامات تعاقدية في ضوء تلك العبارة.
وهناك حالات أخرى لا يكون لأطراف العقد فيها القدرة على التعامل معها كالزلازل والقحط والمتفجرات والبراكين أو أية اضطرابات جوية أخرى تسمى في بعض الأحيان "القضاء والقدر". ولقد أثبتت الآثار التي نجمت عن انفجار بركان كاترينا عام 2005 أنه من الصعب جداً على أي طرف الوفاء بالالتزامات التعاقدية في ضوء مثل الكوارث الطبيعية.
قد تشمل القوة القاهرة في بعض العقود الحرب والنشاطات الإرهابية والاضطرابات المدنية أو الإضرابات العمالية.
وبما أن العديد من المحاكم تفسر عبارة القوة القاهرة بالتقيد حرفياً بالحوادث التي تتوفر على قوائمتلك المحاكم، أصبح من الضروري إيجاد تعريف واضح لما تعنيه هذه العبارة.