افتتح الأمين العام المفوض لشؤون سلطة العقبة الاقتصادية، محمود خليفات، يوم الثلاثاء 16/5/2017 فعاليات المؤتمر الدولي السادس للتأمين (مؤتمر العقبة 2017)، والذي ينظمه الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعـاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين.
وقال خليفات: إن التحديات والأزمات المالية والاقتصادية والاضطرابات الإقليمية أسهمت بشكل كبير في تباطؤ الاقتصاد، وتراجع حركة التجارة البينية، ونقل البضائع، وتدفق الاستثمارات بسبب حالة الشك وعدم اليقين؛ حيث لم يكن الاقتصاد الوطني بمنأى عن تبعات هذه الأزمات، إلا أن صناعة التأمين هي صناعة مكمِّلة ومساندة لكل النشاطات التجارية والاقتصادية على الصعيد الداخلي والخارجي، وخاصة في مجالات النقل البحري والتجارة الإلكترونية وما يشوبها من مخاطر.
من جانبه، أكد أمين عام الاتحاد العام العربي للتأمين عبد الخالق رؤوف خليل أهمية مؤتمر العقبة للتأمين الذي يعد من أهم المؤتمرات الإقليمية التي تُعنى بإلقاء الضوء على كل جديد ومستحدث في مجال التأمين، من خلال توفير منصة للمعنيين بصناعة النقل والتأمين البحري لتبادل الأفكار والآراء حول المخاطر والتحديات الجديدة التي تواجه هذه الصناعة، إضافة الى مناقشة المؤتمر للعديد من المواضيع التي تخص قطاع التأمين وإدارة المخاطر واستيعاب الصدمات واحتواء الأزمات، مشيراً الى حجم الجهود التي يبذلها القائمون على الاتحاد الأردني لشركات الأمين في سبيل ديمومة انعقاد هذا المؤتمر وإنجاح أعماله.
وأشار خليل إلى أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في بعض البلدان العربية مؤخراً أسهمت في أهمية ظهور الحاجة لطرح مسألة أخطار الإرهاب وكيفية مواجهتها تأمينياً، باعتبار أن كل خسارة تقع نتيجة تحقق أي من تلك الأخطار إنما تندرج في إطار خسائر الاقتصاد الوطني، واستمرارها هو استنزاف للاقتصاد الوطني.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأردني لشركات التامين الدكتور علي الوزني: إن التغييرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا باتت تؤكد من جديد أن الأقدر على البقاء اليوم ليس الأسرع أو الأقوى، ولكنه الأكثر قدرة على التاقلم والتكيف مع هذه التغييرات، حيث إن مؤتمر العقبة للتأمين منذ انطلاق أعماله في عام 2008 وُجد للبحث في عناوين مهمة شكلت تحديات لقطاع التأمين في المنطقة، وخصوصاً في مجال التأمين البحري واستمر المؤتمر في تطوير أعماله من خلال أوراق متخصصة.
وأشار الوزني إلى أن مؤتمر العقبة 2017 في دورته السادسة والذي يحظى بمشاركة دولية واسعة سيناقش ثلاثة محاور تأمينية مهمة تتمثل في تأمين الجرائم الإلكترونية، وإدارة المخاطر المؤسسية للشركات، وتأمين أخطار العنف السياسي، وهي من أهم المخاطر التي تواجه الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وفي ختام الحفل الذي حضره نخبة من ممثلي شركات التأمين الدولية والمحلية وعدد من المهتمين ورجال الصحافة والإعلام تم تكريم كوكبة من رواد ورجال قطاع التأمين الأردنيين ممن لهم بصمات راسخة في مسيرة صناعة التأمين محلياً وعربياً، كما تم تكريم الشركاء والداعمين للمؤتمر.