نظمت هيئة الاشراف على التأمين في الثاني من الشهر الماضي المقبل ندوة بعنوان التأمين في الاعلام من اجل معرفة تأمينية صحيحة وتحقيق وعي تأميني متطور. 
وأوضحت الهيئة ان العديد من المسائل والقضايا والتجارب التي أفرزتها عملية تطوير وتحديث قطاع التأمين تتطلب الحديث عنها ومناقشتها على أوسع نطاق ممكن داخل قطاع التأمين وخارجه وهناك الكثير من الأسئلة التي تتطلب إجابات واضحة حول هذا القطاع ومساراته وادائه ومايحققه من تطور فعلي والانطباع الذي خلفه او دعمه لدى كل من يعنيه الامر من داخل هذا القطاع وخارجه. 
وأشارت الهيئة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الاعلام في رفع مستوى الوعي التأميني وتعميم المعرفة التأمينية الصحيحة.

الحسن : جاهزون لتبني أي مبادرة تُضيفُ جديداً لتجربة سوق التأمين
الإعلام عمادٌ قامت عليه أنظمة وسياسات ودول .. وسلاح فعّال يجري الاتكاء عليه
 
و رأى سليمان الحسن ، رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين ، أنَّ سوق التأمين السورية قد غدت أمام صورة واضحة الملامح ، بعد أنْ تكشَّفت شيئاً فشيئاً لتبدو أكثر تناغماً وانسجاماً ، مشيراٍ إلى أنَّ كل عام من الأعوام المنصرمة كان يحمل صبغة خاصة ويرافقه تطورات وتحديات تختلف تبعاً للمرحلة ، فمن الاستعداد إلى التأسيس ومن ثم الانطلاق ، فالسير نحو الاستقرار ، وكل هذه التحديات والتطورات تضافرت دوماً لتزيد تجربتنا عمقاً ونضوجاً .
 
 وقال الحسن خلال الندوة أنه وبالنظر إلى أرقام السوق نجد أنَّ هناك تطورات كبيرة تدعو للتفاؤل ، ولكن بالمقابل كان هناك الكثير من العقبات والمشكلات التي برزت بشدة على الساحة التأمينية ، وكانت تستدعي حلولاً إنقاذية أهمها ما يتعلق بأساليب ممارسة الشركات للعمل التأميني والتي استطعنا مؤخراً إيجاد الحل لأخطر هذه المشاكل ، ألا وهو المحاربة بين الشركات على عقود التأمين الإلزامي في المراكز الحدودية ومديريات النقل ، وذلك بإحداث مجمعات التأمين الإلزامي في المراكز الحدودية ، بما يضمن توزيع هذه العقود على جميع الشركات ، بصورة عادلة ومتوازنة ، ويعمل الاتحاد حالياً لإحداث مجمعات مماثلة في مديريات النقل وبما يضمن حلاً جذرياً لهذه المشكلة .
 
 واعتبر الحسن أنَّ تطوير العمل التأميني السوري ومواجهة التحديات هي مسؤولية كل شركة تعمل في هذه السوق فمن غير المجدي على الإطلاق أن تركز الشركات على إنجازاتها الفردية ، وما تُحققه من أرقام دون النظر إلى الوضع العام للسوق ، وما يتطلبه من مبادرات لتعميق صلات التعاون مع باقي الشركات بما يُحقق الارتقاء بالسوق ، أو على الأقل الأخذ بالمبادرات التي تقوم بها الشركات الأخرى .
 
   
 دور الإعلام ..
 
  
 وأبدى السيد سليمان الحسن تفهّماً ناضجاً لدور الإعلام وقتما أشار إلى أنَّه في الوقت الذي يُشكّلُ فيه الإعلام عماداً قامت عليه أنظمة وسياساتٍ ودول ، فهو أيضاً كان سبباً قوياً في انهيار صروح ، وتشويه حضاراتٍ وحقائق ، وهذه هي حساسية الإعلام ، وقوة تأثيره التي تُحتّم توجيهه بشكل بنَّاء ، والاعتماد عليه لإيصال الحقائق بكل شفافية ومصداقية ، وأثنى الحسن على الدور الفعال الذي قام به الإعلام في تسليط الضوء على قطاع التأمين وخصوصيته ، ومواكبة انفتاحه وتطوراته ، إلاّ أنَّ الدور المنتظر من الإعلام – كما رأى الحسن – لا يتوقف عند هذا الحد ، بل يجب أن يأخذ موقعه كسلاح فعَّال يجري الاتكاء عليه في حملة القضاء على أكبر المشكلات ، التي تُعيق تطور قطاع التأمين ، وهي مشكلة ضعف الثقافة التأمينية .
 
 وأشار الحسن إلى أنه من منطلق إيمانه الراسخ بالإعلام ، أحدث الاتحاد مجلة ناطقة باسمه ، وهي مجلة ( التأمين والمعرفة ) بالإضافة إلى إطلاق موقع ألكتروني ، وإطلاق مايُسمى بشخصية التأمين الكرتونية ، شارحاً بأنها هي الشخصية التي سترتبط بمفهوم التأمين ، والتي سيتم من خلالها بث الأفكار التأمينية الجديدة ، لتكون أكثر بساطة ، وأسهل وصولاً .