قد يكون الاستبيان الذي أجراه الاتحاد السوري لشركات التأمين حول الوعي التأميني محبطاً إلى درجة لابد وأن يتفق كافة الأطراف المعنية بالتأمين على امتلاك رؤية موحدة لنشر الوعي التأميني وفق طريقة ممنهجة ومدروسة وإلا فإن تطور قطاع التأمين قد يسير وفقاً لما هو مرسوم له وهذا ما بدأت شركات التأمين نفسها تتحسسه.
على كلٍ الاتحاد أخذ على عاتقه أن يقوم بدور ما في هذا المجال دور يمكن أن يؤسس لوعي تأميني تحتاجه البلاد ولا يمكن تجاهله أبداً.
ولعل عرض نتائج الاستبيان كفيلة بإعطاء الصورة القاتمة فعلاً والتي لم يتم إدراكها أو الاعتراف بها ومحاولة تبييضها ولو قليلاً..
وتشير نتائج الاستبيان إلى..
1. أجاب 57.3% من العينة المستهدفة على أسئلة الاستبيان البالغ عددها سبعة أسئلة
2. قال 89.7% ممن أجابون أنهم لم يحصلوا على وثيقة تأمين في حياتهم "عدا الإلزامي والسيارات".
3. قال 10.2% أنهم حصلوا على وثائق تأمين متنوعة بسبب طبيعة عملهم.
4. قال 78.4% أنهم حصلوا على تأمين شامل وإلزامي لسياراتهم.
5. قال 30.5% من الذين شملهم الاستبيان أنهم لم يتعاملوا مع خدمات التأمين لأسباب اقتصادية.
6. وقال 29.4% أنهم لم يتعاملوا مع التأمين لأسباب دينية...في حين لم يجد 10.2% من العينة مانع من التعامل مع خدمات التأمين وأن لديهم ثقافة عامة عن التأمين أما أولئك الذي ليس لديهم ثقة بالتأمين فبلغت نسبتهم 28.3%.
7. أخيراً قال 65.4% أنهم يجهلون خدمات التأمين بسبب غياب حملات التوعية.
يلاحظ أن غياب حملات التوعية المباشرة بخدمات التأمين وخدمات شركات التأمين أدى إلى جهل كبير لدى المواطن بطبيعة هذه الخدمات وضمن شريحة لا يستهان بها من المتعلمين.
بالمحصلة فإن المؤشرات كافة تؤكد أنه لابد من بذل جهود مضاعفة من أجل نشر الوعي التأميني وبما يشبه الحملة الوطنية.