بدأ التأمين التكافلي يأخذ مساره في السوق السوري...واللافت للأمر أن المبدأ التكافلي ليس عامل الحسم الوحيد في اختيار المنتجات التكافلية بل المستوى الفني العالي للخدمة أيضاً وامتلاك منافسة في سوق الإعادة مما جعل شركات التأمين التكافلية قادرة على الدخول كمنافس في سوق التأمين إلى جانب الشركات الخاصة...محاولة مخاطبة الزبائن بمستوى الخدمة والسعر إلى جانب نهجها التكافلي الذي يقوم على التعاون.

الدكتور محمد الحسين رئيس هيئة الإشراف على التأمين بدا راضياً لمستوى أداء شركات التأمين التكافلي في سورية.

موضحاً في هذا السياق أنه يتابع هذه الشركات ولاحظ مستوى عالٍ خاصة في جذبها للقطاع الصناعي..

الحسين الذي سيقوم بافتتاح شركة العقيلة للتأمين  التكافلي رسمياً أواخر الشهر الحالي "تحدث عن محاسن الخدمات الإسلامية بشكل عام خاصة في ظل قدرتها على مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية حيث كان القطاع المالي الإسلامي الأقل تأثراً بالأزمة سواء المصارف الإسلامية أو شركات التأمين التكافلي أو الصناديق الإسلامية أو الأوراق الإسلامية".

مشيراً إلى "أن أكبر شركة تأمين في سورية من حيث رأس المال كان لشركة العقيلة التكافلية وهذا مؤشر إيجابي لها في السوق السورية خاصة في ضوء النتائج الإيجابية التي يحققها رغم مضي فترة قصيرة على تواجدها في السوق".

وبالنظر إلى أعمال شركة العقيلة للتأمين التكافلي على أرض الواقع فإن الشركة تمكنت من تحقيق أعمال تأمينية جيدة وبطرق فنية ومدروسة، حيث تمكنت من استقطاب شركات كبيرة، مثل – مجموعة  دعبول للألمنيوم- التي تعد من أكبر الشركات الصناعية في سورية و شركة سريتيل للاتصالات التي أمنت ضد الحريق والهندسي في العقيلة للتأمين التكافلي وهناك أيضاً شركات أصحابها من غير المسلمين قاموا بالتأمين لدى الشركة.

كما بدأت العقيلة بجذب الجامعات وتعمل على تقديم خدماتها التكافلية للنقابات للتأمين وخاصة في مجال التأمين الصحي والتأمين على الحياة..

ويؤكد السيد فراس العظم مدير عام الشركة في هذا السياق "أن سياسة العقيلة تقوم على التركيز على المستوى الفني للخدمة وتأمين منافسة مؤمنة في مجال الإعادة حيث أن الشركة مرتبطة بأهم شركة إعادة في العالم مثل شركة هنوفر ري تكافل وميونيخ ري.".

مؤكداً "أن الشركة تسير وفق خطة مدروسة تقوم على دراسة عميقة للسوق لذلك فإن منهج العمل لديها يقوم على التدرج في النمو حسب طاقات الشركة مع مراعاة قدرتها على تلبية احتياجات المؤمن/المشترك بشكل ملائم وجيد".

ومع جذب العقيلة للتأمين الصحي فإن مرد ذلك  يقول العظم :"يعود إلى العروض القوية التي تقوم على تأمين أكبر فائدة للمؤمن وبأسعار مدروسة تتوافق مع طلبات شركات الإعادة التي في نهاية الأمر تعمل بشكل اقتصادي وتحتاج إلى فائض من الأعمال التي تعيد تأمينها وهذا أدى إلى انسحاب أحد اكبر شركات الإعادة من الاتفاقيات مع بعض الشركات المحلية وذلك لانخفاض أسعارها.

ومع استعداد العقيلة لافتتاح فرعها الرئيسي بشكل رسمي فإن الشركة تسير بخطة تفرعها حيث لديها فرع في حلب بدأ العمل فيه وهناك فرع بصدد الإقلاع في حماة إلى جانب وكلاء في حمص ودرعا وهناك توجه نحو المنطقة الشرقية والساحلية.