الحسين: التأمينات الإلزامية الجديدة ستطبق حكماً... وبلا تردد

قضيتان أساسيتان أراد الدكتور محمد الحسين رئيس هيئة الإشراف على التأمين أن تطفوا على السطح التأميني ... وبإلحاح..

القضية الأولى هي تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق قرار الحكومة بنشر مجموعة من التأمينات الإلزامية.

أما الثانية؛ فتتعلق بتكثيف العمل والتواصل بين هيئة الإشراف والاتحاد السوري لشركات التأمين من أجل نشر الوعي التأميني وفق خطط وبرامج عمل دائمة ومدروسة.

ولعل الاجتماع الذي أجراه الحسين في مكتبه بين الهيئة والاتحاد والمديرين العامين لشركات التأمين شكَّل فرصة لتوضيح مجموعة من الأمور والحصول على إجابات حيالها فوراً.

والأهم في الأمر هو إبلاغ الحسين الهيئة والاتحاد ومعهم مديرو الشركات أن قرار المضي قدماً في تطبيق التأمينات الإلزامية الجديد لا تراجع عنه، ولذلك لابد من دور يقوم به الجميع من أجل تطبيق أمثل يقوم على الحوار مع أصحاب الأعمال الخاصة من الصناعيين وأصحاب المشافي والمدارس وكل من شمله قرار التأمين الإلزامي الجديد من أجل شرحه بدقة وبشكل صحيح لكونه يصب أولاً في مصلحتهم.

وبدا الحسين مستقوياً بترحيب الشركات الخاصة بهذه التأمينات الجديدة من أجل حثها على أن تلعب دوراً في عملية نشرها والتوعية بها، قبل النظر إليها على أنها مطرح جديد لجمع الأقساط.

وأبلغ الحسين المجتمعين أن الهيئة قررت تشكيل فريق عمل بالشراكة مع الاتحاد لتطبيق قرار مجلس الوزراء المتعلق بالتأمينات الإلزامية، نظراً لكون القرار مهم ويحتاج إلى جهد كبير وحوار متواصل من أجل إيصاله بصورته الحقيقية ومنع تشويهه وخاصة أن ما يتردد عن تكاليف هذه التأمينات غير حقيقي أبداً، مشيراً ـ وعلى سبيل المثال ـ أن تطبيق هذه التأمينات في القطاع العام لا يتجاوز المليار ليرة، وفي كل الأحوال فإن العمل سيكون عبر المؤسسة الحكومية ومن ثم فإن سيكون التأمين من "العب إلى الجيبة".

ودعا الحسين في هذا السياق إلى إجراء لقاءات مع الغرف في مختلف المحافظات، مؤكداً أن كل شركات التأمين لها مصلحة في هذا القرار لأنه يعود عليها بالمنفعة تماماً كما يمكن أن يعود بالمنفعة على المؤمِّنين.

هذا وكان الاجتماع فرصة للتوسع نحو تناول أكثر من موضوع، كموضوع تحديد العمالة غير السورية في شركات التأمين وفي القطاعات الأخرى بـ3%، حيث دعا إلى الالتزام به من أجل إعطاء الفرصة للشباب السوري.

كما أُعلن خلال الاجتماع قيام الهيئة بالإعداد لإصدار مجموعة من القرارات الجديدة المتعلقة بتطورات سوق التأمين، مثل نظام الوساطة وأخلاق المهنة.

أخيراً دعا الحسين إلى أن تكون هناك اجتماعات دورية بين مديري شركات التأمين والاتحاد والهيئة من أجل تنسيق الأمور المتعلقة، وبشكل ينعكس إيجابياً على قطاع التأمين السوري.