تهتم إدارة المخاطر الموجودة لدى شركات التأمين بإدارة مخاطر تقلبات سعر الصرف كواحدة من المخاطر التي تواجهها أي مؤسسة أو شركة عاملة في مجال التأمين أو المال
هذا ما أكّده مدير عام شركة الاتحاد التعاوني للتأمين (سولدارتي) بدري فركوح في حديث لـ«الوطن» حيث قال: «إن المنتجات التأمينية المقدّمة من شركات التأمين في البوالص تكون محسوبة وفق سعر صرف محدد من إدارة الشركة، ولاسيما للشركات العاملة في المناطق الحرة ومنها بوالص الحياة وبعض المعامل التي تكون مؤمنة بالعملات الأجنبية (الدولار الأميركي)، وهذا يجعل الشركات مهتمة بموضوع تقلبات سعر الصرف المؤثر في عملها»
وأضاف فركوح: إن شركات التأمين تسيطر على مثل هذه المخاطر بسبب تنوع تركيبة الأدوات الاستثمارية لديها، ولكنها تواجه حالياً موضوع تجديدات الوثائق التأمينية وتتم من خلال اجتماع ممثل الشركة مع المؤمّن له للوقوف على القيمة الحقيقية للممتلكات بشكل يمكّن الشركات من تقديم التغطية الفعلية التي يحتاج إليها المؤمن له
وأشار فركوح إلى أن أهمية تجديد وثيقة التأمين تنبع من كونها تعبّر عن نسبة مئوية من الخطر وعندما ترتفع قيمة الأصل المؤمّن عليه مع ثبات النسبة المستوفاة لتأمينه من أحد الأخطار فمن الطبيعي أن ترتفع قيمة وثيقة التأمين لتؤمّن التغطية المطلوبة لهذا الخطر بسبب ارتفاع قيمة الأصل علماً بأن نسبة التأمين ثابتة ولم ترتفع
وأكّد فركوح أن إدارات المخاطر لدى شركات التأمين تقوم بدورها بشكل تام بالتنسيق مع هيئة الإشراف على التأمين التي تتابع البيانات المرفوعة من الشركات في هذا الشأن، لمواجهة مخاطر تقلبات الصرف وفق الدراسات التي تقوم بها الشركات عملاً بالقانون المتطور الناظم لعملها والذي يعطيها مساحة مهمة للحركة لمواجهة التقلبات