تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
الريبورتاج

يأتي الملتقى في وقت يقف فيه قطاع التأمين السوري على أعتاب مرحلة جديدة تبدو معالمها أكثر اتساعا وعمقاً وتنوعاً، فالسوق تسير بقوة نحو تحقيق أقساط تتجاوز مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة بعد تأكد تحقيق 500 مليون دولار نهاية الخطة الخمسية العاشرة.

وتأتي أهمية هذا الملتقى لأنه يهدف إلى بناء حوار تأميني عالي المستوى بما يسهم في تبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر حول متطلبات دفع السوق التأمينية للأمام بغية الوصول لأفضل القرارات التي من شأنها تنمية السوق وجعلها في مصاف الأسواق التأمينية.

لقد أصبح العمر الحقيقي لسوق التأمين السورية أربع سنوات، وبعض الشركات اكتملت قواعد العمل لديها إلى حد ما، وأصبح لديها كادر فني وتسويقي كاف كما يفترض، أما الشركات الجديدة في السوق فتحتاج وقتاً لاكتمال قواعد العمل لديها.

إن نشاط سوق التأمين وتطوره يكون مرتبطاً بآليات التسويق لدينا ما يحتم علينا -نحن كهيئة- أن نغير قليلاً في قواعد العمل، ونضع ضوابط أكثر شدة، فليس كل شخص معين في الشركة يمكن اعتماده كمندوب، بل يجب أن يكون هذا المندوب خاضعاً لبرامج تدريبية متطورة من الشركة أو من خلال هيئة الإشراف على التأمين، وقد نستخدم فكرة ثانية وهي إلزام الشركات في موضوع تأهيل الكوادر التسويقية، فقطاع التأمين لا يتميز بسلعة موجودة بين يدينا، لأنها عبارة عن خدمة وهذه الخدمة مكتوبة على الورق، فأنا أبيع التعهد الموجود على الورق في حال وقوع حادث لا قدر الله، وهذا ليس من السهل على كل إنسان أن يوضحه، وعلى الشخص المنوط به هذا الدور أن يكون متخصصاً يعرف عن ماذا يتكلم، ويستطيع أن يصل إلى قناعة المؤمَّن له أو طالب التأمين.

وأضيف إلى ذلك موضوع الحملات الإعلانية الموجهة لشرائح مختلفة في المجتمع، فليس الإعلانات الطرقية أو المسموعة والمرئية، هي الطريق الوحيد لإعلان نشاط التأمين، فهناك أسلوب القصة، فعندما نتكلم عن حالة حدثت في شركة تأمين ما سيكون لها مفعول وتأثير وصدى في السوق أفضل بكثير من حملة إعلانية تكلف الملايين في الطرقات يمكن أن ننساها بعد فترة قصيرة في زحمة العمل أو بمجرد تغيير الإعلان، وهذا الأمر بحاجة إلى دراسة، فالتسويق علم له متخصصون، وقد بدأت بعض الشركات في التحرك تجاهه.

تيسير مشعل- الشركة الوطنية للتأمين

نظراً لما وصلت إليه سوق التأمين السورية من حيث حجم الشركات وأقساط التأمين أعتقد أنه بعد عدة سنوات سيكون الوضع أفضل بكثير، ويكون للسوق السورية مكانة ومركزاً على مستوى العالم العربي على أقل تقدير، وذلك لأن تطور سوق التأمين يقاس بشكل رئيسي بحجم الأقساط وليس بعدد الشركات فقط ولا عدد موظفين التأمين، ولا عدد المؤمَّنين، حيث إن حجم الأقساط هو مرآة تعكس الوضع الاقتصادي ووضع المواطنين وتفاعلهم مع هذا المنتج ليس الجديد بل المتجدد.

من ناحية التنظيم لايوجد أي سلبية كان أكتر شي بيهمنا مشاركة موظفين التأمين باختيار بعض الموظفين من كل شركة تأمين للمساهمة في أعمال تنظيم الملتقى حيث أن الملتقى عبارة عن تفاعل بين الناس نتكلم به عن أمانينا وآمالنا ومشاكلنا أكثر من أنه محاضرات ليكون الجميع مشارك بهذا الموضوع.

علي نيال- الشركة الإسلامية للتأمين التكافلي

تطورت سوق التأمين السورية بشكل ملحوظ وإيجابي خلال الفترة الماضية، وقد لاحظنا مجموعة من الإنجازات المهمة والرائدة في السوق السورية مثل تجمعات مراكز التأمين الإلزامي الموحد بنتائجه الإيجابية بنفس الوقت إلزامي الحدود.

إن تطور السوق إلى مستوى الطموح سيأخذ وقته، والشيء المؤكد أن معظم الشركات تحاول تقديم منتجات تأمينية متطورة تناسب السوق السورية وبالنتيجة لابد أن تصل هذه الشركات إلى مستويات متطورة تنتقل بالتأمين السوري إلى مصاف الدول المتطورة في هذا المجال.

الملتقى سنة عن سنة يرقى إلى مستوى المؤتمرات التي تصير على مستوى الوطن العربي وحقيقة تنظيم رائع جداً والناس القائمين ناس محترفة تحاول تلبية جميع طلبات المشاركين بطريقة صح والتغطية الاعلامية جيدة.

سليمان الحسن- المؤسسة العامة السورية للتأمين

أعتقد أن سوق التأمين في سورية يسير بخطا متسارعة باتجاه التأمين المتطور، حيث إن شعار هذا الملتقى يستطيع أن يسري على ملتقياتنا بشكل دائم، ولكن لن نكرره حيث إن هذا الشعار يصلح لأي مؤتمر والسبب بذلك أن التأمين حالة متغيرة ويمكن أن يتطور دائماً لا يمكن أن نقول إننا وصلنا لتأمين متطور لأننا دائماً نحتاج لتطوير وتطوير أكثر.

ولابد لي أن أشكر القائمين على تنظيم هذا المؤتمر والجهاز الفني والإداري للاتحاد السوري لشركات التأمين جميعهم من أعلى الهرم في الاتحاد إلى أدنى وظيفي حيث نشعر أن الجميع يعملون كخلية نحل وبتصوري سيكون العام القادم أفضل لأن تجاربنا حينها تكون اكتملت.

حازم دويك- الشركة السورية الكويتية للتأمين

إن أساس التأمين يقوم على تأمين الحماية لأكبر شريحة في المجتمع وعلى كل الصعد، إضافة إلى الدور الكبير لشركات التأمين في نشر الوعي التأميني بين المواطنين للوصول إلى أكبر شريحة وتغطية جميع المحافظات السورية، وحتى الآن فقد وصل التأمين في سورية إلى مستوى متطور والأرقام تثبت ذلك، بدليل أنه من عام 2006 حتى نهاية 2009 تضاعفت الأرقام أكثر من ثلاث أو أربع مرات، وكما قال السيد وزير المالية حتى نهاية 2011 سنصل إلى حجم أقساط تأمين تفوق 500 مليون دولار، وهذا دليل على تطور سوق التأمين السورية وأهمية التأمين ومدى وعي الناس بضرورة التأمين.

مستوى التنظيم ممتاز كل سنة عن سنة أفضل  فهو فرصة لتواصل مع شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية.

 

باسل عبود- الشركة السورية العربية للتأمين

إن الغاية المرجوة هي الوصول إلى تأمين متطور، وهذا يأتي بشكل تدريجي، فإذا نظرنا إلى ما كان الوضع عليه منذ خمس سنوات وقارناه بالوضع الحالي نرى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ليس فقط من حيث نمو حجم الأقساط، بل عدد الأشخاص المؤمَّنين بالتأمين الشامل أو الصحي أو غيرهما من أنواع التأمين، ووجود مثل هذا النوع من المؤتمرات يدل على وجود اهتمام تعكس الرغبة بتطوير التأمين في سورية، كما أن عدد الموظفين في قطاع التأمين وصل إلى 1400 شخص بمختلف المستويات ويحصلون على التدريب والتأهيل إما بشركاتهم أو تدريب أكاديمي، وكل هذا يوصل إلى التأمين المتطور الذي نصبو إليه.

مستوى التنظيم دائماً للأفضل وكل شيء ممتاز.

محمد الصعبي- الشركة المتحدة للتأمين

إن تطوير الكادر البشري العامل في قطاع التأمين وتأهيلهم إلى مستوى قادر على الحوار والتفكير، هو بداية التفكير نحو التطوير، فتطوير الكادر الوظيفي يجب أن يكون قبل تطوير الصناعة، لأنها بالأساس صناعة متطورة وصناعة مكتسبة من أوروبا سواء بالشروط أو نوعية البوالص أو المماراسات، فنحن يجب أن نخلق كادراً يفهم صناعة التأمين، ويجب التركيز على الكادر البشري قبل تطوير الصناعة، لأن سوقنا بشكل عام وليس فقط في سورية تفتقد إلى الخبرات، فيجب التركيز على تأهيل الكوادر لكي نرتقي بهذه الصناعة، ثم نتحدث عن تطوير عقود التأمين.

 في الدول العربية نطالب بإلزامية التأمين ففي آوربا البيوت كلها مؤمنة والتأمين الصحي متواجد فأنواع منه إلزامي الجميع يدخل به وإذا أرد التوسع في التغطية تدفع قسط زيادة وتحصل على التغطية التي تريدها لكن يجب التركيز الدائم على كلمة الكادر.

تنظيم الملتقى رائع، والجميع أشاد بالتنظيم، ونشد على أيدي الاتحاد السوري لشركات التأمين وهيئة الإشراف على التأمين أن يكون الملتقى القادم لن نقول بالمستوى نفسه ولكن أفضل إن شاء الله.

فراس العظم- شركة العقيلة للتأمين التكافلي

لكي يكون لدينا تأمين متطور يجب أن يكون لدينا كوادر بشرية تتماشى مع الهدف، وباعتقادي أن نجاح شعار الملتقى أو سقوطه مرهون بتهيئة الكوادر البشرية لدينا، وفي هذا الخصوص فإن هيئة الإشراف على التأمين لديها دورات لتأهيل العاملين في قطاع التأمين، وأغلب شركات التأمين ترسل موظفيها لهذه الدورات، وهذا دليل على أننا نمشي بالاتجاه الصحيح، كما أن الانفتاح على الأساليب الجديدة المتطورة كتجديد عقود التأمين الإلزامي للمركبات عن طريق الإنترنت تسهل على المواطن أن يجدد عقده بطريقة سهلة، ومن المهم الانتشار الجغرافي، بمعنى أن تصل شركات التأمين إلى كل المحافظات السورية بالأسلوب ذاته وبالخدمة ذاتها، ومن الضروري تطوير خدمة الزبائن بطريقة سهلة لا تتعب الزبون أثناء المطالبة، ولا ننسى الوعي التأميني وأهمية إعطائه أولوية كبيرة للنهوض به.

الملتقى أصبح حدثاً سنوياً له تواجد وله اقبال من الخارج وهذا دليل على اهتمام الناس بسوق التأمين السوري وطريقة المحاضرات أصبحت مثل ندوات من حيث النقاش، فهذا أفضل من قراءة المحاضر لمحاضرته فقط  وهذه فكرة للمرة القادمة أن تصبح على طريقة work shops يعني جلسات أصغر ويتكلموا بموضوع معين بحيث يتاح للجميع بالنقاش. 

سامر العش- الاتحاد السوري لشركات التأمين

تناول الملتقى محاور مهمة للنهوض بواقع التأمين في سورية وركز الملتقى على أهمية تطوير الكادر العامل في مجال التأمين، فكلما طورنا الكادر التأميني وتم تأهيله بالشكل الأفضل، فإنه يستطيع تطوير أداء الشركة التي يعمل بها ومن ثم يسهم بشكل كبير في تطوير قطاع التأمين بشكل عام.

ومن المحاور المهمة أيضاً التي تناولها الملتقى محور الثقافة والوعي التأميني، فالمجتمعات العربية بشكل عام تعاني نقصاً واضحاً في الثقافة التأمينية، وهو ناتج عن عدة أسباب، أولها أنه يُنظر للتأمين على أنه نوع من أنواع الرفاهية وهذا مفهوم خاطئ يجب تصحيحه، وذلك بزيادة الثقافة والوعي التأميني، وهذا يؤدي إلى زيادة حجم أعمال شركات التأمين، وعندها تصبح شركات التأمين قادرة على تطوير خدماتها وطرح منتجات جديدة غير موجودة في السوق السورية تتناسب مع كل الشرائح.

ومن المفاهيم الخاطئة الموجودة في السوق السورية أن المنتجات التأمينية موجود للطبقة الثرية ولكن هذا المفهوم خاطئ 100% لأنه وجد أصلاً للطبقة غير القادرة على تغطية الأخطار المحدقة بها، فهذه المفاهيم يجب الإشارة إليها وتوضيحها بشكل كامل لكي يكون هناك نمو في حجم قطاع التأمين، وفي سورية قطاع التأمين لايزال في مرحلة النشوء إلا أن نسبة نموه من النسب الجيدة، فعندما نقول إن نسب النمو هي بحدود 15% أو 20% فهذه نسب جيدة، لكن هذه النسب تنخفض لتصبح بين 2% إلى 5% عندما يصبح القطاع متكاملاً ويغطي كل المناطق السورية، وبمعنى آخر وصول قطاع التأمين إلى مستوى التشغيل الكامل.

يحيى النوري- شركة الثقة للتأمين

لاشك في أن الملتقى يعد فرصة كبيرة لتلاقي خبراء التأمين في سورية، مع خبراء التأمين في العالم العربي، إضافة لخبراء تأمين أجانب، وهذا يعزز من أهمية وحضور هذا الملتقى ونشره للثقافة التأمينية، طبعاً كل الأفكار التي طرحت وتطرح من دون محاولة تطبيقها على أرض الواقع تبقى كلاماً في كلام، يجب دائماً أن نتلقى ما يقال في كل ملتقى من الملتقيات ونسعى قدر الإمكان إلى وضعه حيز التنفيذ، وإذا استطعنا تطبيق النظرية على الواقع فعندها نستطيع القول إننا نسير في الاتجاه الصحيح أي نحو التطور.

مستوى التنظيم كان رائعاً جداً وكل سنة نرى أنه يتطور من الناحية التنظيمية نحو الأفضل،    وهذا بفضل الجهود المبذولة لوضع الملتقى على مصاف الملتقيات التأمينية في العالم العربي والعالمي.