يعرف الخطر على أساس أنه (الخسارة المحتملة في الدخل أو الثروة نتيجة وقوع خطر معين).

ويعرف أيضاً على أنه (الحدث المستقبلي الذي له تأثير سلبي على الأفراد والممتلكات).

وهنا يظهر تعريف شامل للخطر على أنه (الخسارة المادية المحتملة والخسارة المعنوية التي يمكن قياسها نتيجة لوقوع حادث معين مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل المساعدة لوقوع الخسارة).

وهنا سؤال يطرح دائماً: كيف يكون الخطر قابلاً للتأمين؟

يمكن من الناحية النظرية التأمين على جميع الأخطار، لكن شركات التأمين لا تقبل جميع الأخطار التي يرغب المؤمنون بتغطيتها، فهناك خصائص معينة تعد بمثابة شروط يجب توفرها في الخطر. من وجهة نظر شركة التأمين لقبول تغطية، هذه الخصائص تتمثل فيما يلي :

1. لابدأن  يكون هناك عدد كبير من الوحدات المتجانسة المعرضة للخطر لإمكانية التنبؤ بالخسائر بدقة، فالتأمين يعتمد على قانون الأعداد الكبيرة الذي يقول إنه كلما ازداد عدد وحدات العينة تقترب النتائج الفعلية من النتائج المحتملة والمتوقعة من عدد غير محدود من الوحدات.
2. أنه يجب أن تكون الخسائر الناتجة عن تحقق الأخطار المؤمن عليها محددة وقابلة للقياس، فيجب أن تكون الخسارة من النوع الذي يصعب التدليس أو الغش فيه، وأن تكون الخسارة قابلة للقياس مالياً، أي يجب أن يكون من السهل تحديد مكان وزمان وقوعها وكذلك تحديد قيمة الخسارة.
3. يجب أن تكون الخسارة تصادفية أو عرضية أو مستقبلية بمعني أن الخسارة يجب أن تخضع لعنصر الصدفة، أي يجب أن تكون الخسارة محتملة غير مؤكدة وغير مستحيلة الوقوع فلا يجوز التأمين على خطر مؤكد الوقوع، كما أن الأخطار مستحيلة الوقوع غير قابلة للتأمين، وكذلك يجب أن تكون الأشياء موضوع الخسارة تحت إشراف ورقابة المؤمن له حتى يضمن عدم تعمد الأخرين إلحاق الخسارة به.
4. يجب أن لا تكون الخسائر كوارثية فيجب عدم قبول التأمين ضد خسائر يتوقع أن تصيب عدداً كبيراً من الوحدات المعرضة للخطر في آن واحد، فالقاعدة التأمينية هنا أنه يتم التأمين على مجموعة تضم عدداً كبيراً من الوحدات المعرضة للخطر، ويحتمل أن تصيب الخسارة نسبة صغيرة فقط.
5. يجب أن لا يكون الخطر مركزاً أو عاماً، ويقضي هذا الشرط بعدم قبول التأمين على خطر إذا كان مركزاً، لأن تحققه يؤدي إلى كارثة مالية، لهذا يتطلب الأمر أن يكون الخطر موزعاً جغرافياً ومالياً بدرجة كبيرة حتى يمكن قبول التأمين عليه:

مثلاً : من الأفضل التأمين على عدة منازل في مناطق متفرقة بقيمة ضئيلة، على التأمين على منزل واحد بقيمة كبيرة في منطقة واحدة، فالتركيز يؤدي إلى زيادة حدة الخسارة.

6. أن لا يكون من الصعب إثبات وقوع الخطر، فلا يمكن التأمين مثلاً ضد فقدان الذاكرة أو التأمين على شخص من الصداع وذلك لصعوبة إثبات وقوع الخطر، كما لا يمكن تأمين حريق نقود موجودة في بيت صاحبها لأن هناك مجال للغش والخداع ولصعوبة إثبات وقوع الخطر وقيمة الخطر فيما لو حدث.

أسامة رستم

الشركة المتحدة للتأمين