تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
ثقافة تأمينية
واجه مستقبلك بالتأمين

من منا يا ترى لم يسأل نفسه عن الخطط التي لديه لمواجهة احتمالات الوفاة أو العجز , ذلك أن خطر الوفاة هو خطر أكيد محتم الوقوع , فإذا احتاط الإنسان لهذا الواقع فقد ضمن أن أسرته ستعيش بكرامة وسيتمكن أولاده من بعده استكمال دراستهم التي طالما حلم بها وستتمكن عائلته من الحفاظ على ممتلكاتها وسوف لن يضطروا إلى الاستدانة أبو بيع ممتلكاتهم أو استجداء العطف من الآخرين.
ودعونا نحاول تخيل أي المصادر ستكون متاحة لإنسان عند إصابته بعجز نتيجة حادث أو مرض أو ما هي المصادر المتاحة لعائلته عند الوفاة:
1) جهة العمل :
مما لا شك فيه أن معظم أرباب الأعمال سوف يستغنون عن خدمات العامل الذي أصيب بالعجز وسوف لن يستمر راتبه الشهري في أحسن الأحوال أكثر مما يفرضه قانون العمل والذي لا يتوقع أن يتجاوز 6 أشهر.
2) المدخرات :
كم سنكون قد استطعنا توفير مبلغ مدخولاتنا في مدة عشر سنوات .
على سبيل المثال :
فلو ادخرنا 10% من الدخل فلن نستطيع توفير دخل أكثر من سنة واحدة كل عشر سنوات.
فكم ستكفيننا هذه المدخرات عند انقطاع الدخل بسبب العجز أو الوفاة.
3) القروض :
والإجابة سهلة على مدى توفير هذا المصدر فأي المصارف ستقرض عاجزاً أو متوفي؟
4) الزوجة:
كيف تستطيع زوجة الإنسان أن تكون شريكته وممرضة وموظفة وراعية للأطفال ؟
5) بيع الأصول:
هل تحصل الأصول التي تباع اضطرارا على قيمتها الحقيقية ؟
6) إحسان ومساعدات العائلة:
هل يضمن الإنسان بأن يتوفر لعائلته وأصدقائه المال اللازم للإنفاق عليه.
وكيف سينعكس عجز الإنسان أو وفاته على مستوى حياتهم ومعيشتهم وهل يرضى الواحد منا أن يكون عاله على الأهل والأصدقاء.
وللتلخيص:
فإنه طالما استمر الإنسان في الكسب المادي فانه يستطيع أن يضغط مصروفاته للتناسب مع دخله ويتطلب هذا أن يكون الإنسان بصحة وعافية حتى يتمكن من العمل وتحقيق الدخل اللازم لحياته , أما عند حدوث العجز أو الوفاة فان المصروفات الحياتية ستبقى كما هي وسيضاف إليها أعباء المصاريف الطبية الجديدة الناشئة عن العجز أما الدخل فسيتلاشى أو يضمحل إلى حدوده الدنيا غير الكافية لتحقيق مستوى حياة كريمة .
إذاً فان الحل يكمن بالتأمين ضد أخطار الوفاة أو العجز , والذي يضمن التعويض المادي ويحافظ على الدخل بعد العجز أو الوفاة وبالتالي يستطيع الإنسان بوجود التأمين أن يعيش بكرامة ويستغني عن إحسان الناس من حوله أو ستستطيع عائلته إكمال حياتها بدونه كما كان مخطط لها وسيتمكن أطفاله من إكمال تعليمهم حتى النهاية لأن التامين يعطي الإنسان ما لا تستطيع كل المصادر الأخرى أن تعطيه , وقديما قيل السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه , حمانا الله وإياكم من غفلة الدنيا ومصائب الدهر.

بقلم عدنان الشرمان

  • مساعد المدير العام لتأمينات الحياة والعلاج الطبي - شركة الثقة السورية للتأمين