تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
ثقافة تأمينية
أهداف المشروعات وعلاقة دراسة الجدوى بالتنمية الاقتصادية وغايتها ..

تقسم المشروعات الاقتصادية إلى قسمين :
1. مشروعات عامة .
2. مشروعات خاصة .
1ـ المشروعات العامة: وهي التي تقوم بها سلطات الحكومة أو السلطات العامة أي أن: ملكية الأصول لهذه المشروعات تعود للسلطات العامة .
وفي السنوات السابقة عندما كانت الدولة تسيطر على الحصة العظمى من الناتج المحلي وكان للقطاع العام دوراً كبيراً وكانت تقام عدة مشروعات دون إجراء دراسة جدوى اقتصادية لها فكانت النتيجة فشل هذه المشروعات ..


ومن الأمثلة على ذلك :
أ‌. مصنع شاشات للتلفزيون باللونين الأبيض والأسود :
في سنة 1985 أي عندما بدأ الناس بترك الأبيض والأسود والاتجاه لشراء الشاشات الملونة من التلفزيون فالنتيجة لهذا المصنع الفشل .
ب‌. معمل الإطارات في حماة :
كان فاشلاً بالتأكيد لأن المادة الأساسية لصناعة الإطارات هي المطاط وفي سوريا الأشجار المطاطية غير موجودة .
ولكن عندما اندمج الاقتصاد السوري بالاقتصاد العالمي وبدأت مرحلة الانفتاح بدأت تظهر شدة المنافسة وكان ذلك مترافق مع تراجع عائدات وإيرادات الدولة ومصادرها وأهمها النفط ..
وكانت هذه الحالة الجديدة قد تطلبت إعادة النظر بالمشروعات التي يقيمها القطاع العام أو الدولة بالقيام بإجراء دراسة جدوى حقيقية حتى نصل للمنافسة لأن أهداف المشروعات العامة لم تعد تقتصر على المنافع العامة والأهداف الاجتماعية مثل التشغيل ورفع مستوى المعيشة وتحقيق الانسجام بين القطاعات والموارد .
إذاً لا بد أن يكون للمشروعات العامة دراسة جدوى حقيقية تماماً مثل المشروعات الخاصة.


أهداف المشروعات الخاصة :
1ـ الربح : وهو أهم الأهداف للمشروعات الخاصة على الإطلاق .
2ـ المساهمة في العرض السلعي .
3ـ نوع من الأهداف الخاصة لكل مستثمر تبقى في الكتمان .
ــ كل الأهداف للمشرعات الخاصة تشتق من الربح لأن المشروعات الخاصة في أصلها والأخلاقية والحضارية والثقافية وروح التعاون والتكافل الاجتماعي لم تلقى آذان صاغية من قبل التجار وباءت كل هذه المحاولات بالفشل لأن التاجر لا يهمه إلا الربح .. الربح فقط ..


ــ هناك عدة أنواع من الأهداف للمشروعات الخاصة .


1". الأهداف السياسية:
الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص يمكن أن تحقق أهداف سياسية في حال عززت العرض السلعي وذلك من خلال :
تأمين التوازن الغذائي والتوازن الأمني والعسكري ـ تأمين المواد اللازمة للدفاع عن الوطن ـ إيجاد فرص للعمل .


2". الأهداف الاقتصادية:
1ـ تحقيق الاكتفاء الذاتي كحد أدنى .
2ـ إيجاد فرص للتصدير:
فالتصدير هو المصدر الوحيد والدائم للعمولات الأجنبية فنحن الآن نشهد تراجع بقيمة النقد الوطني الناجم عن عدم توافر الموارد الناجمة أصلاً عن تراجع الصادرات التي كان جوهرها هو الطاقة النابضة وهي النفط ..
3ـ دعم معدلات النمو وزيادة التشغيل وتخفيف البطالة وتحسين الانسجام بين القطاعات ( الصناعي ـ الزراعي ـ التجاري ـ الخدمي ) فكل ذلك الانسجام سينعكس على خير الوطن والمواطن .


3". الأهداف التكنولوجية:
1ـ المشروعات الكبرى تتيح إمكانات للبحث العلمي وفرص للبحث العلمي ودعم مراكز للبحث العلمي ودعم فرص وإمكانات إنجاح نقل التكنولوجيا أو توطين التكنولوجيا .
مثال : مايكروسوفت لديها 4000 مهندس يعملون باحثين مهمتهم البحث عن برامج جديدة أو تطوير البرامج القائمة .
2ـ في الدول النامية فرص تنفيذ البحث العلمي محدودة والإمكانات لخلق تكنولوجيا محدودة والمشروعات الخاصة تكون صغيرة غير مهتمة بتوطين ونقل التكنولوجيا أي ليست قادرة على خلق أي شيء في هذا المجال .
ومثال على ذلك : سوريا فهي تقوم بالتعويض عن هذا النقص بمراكز البحوث العلمية الحكومية حيث لدينا في سوريا مراكز للبحث العلمي وللطاقة الذرية .
4". الأهداف الاجتماعية :
1ـ إذا تم تأمين الموارد الأساسية ( الغذاء ـ الكساء ـ النقل ـ الدواء ـ الصحة ) بأسعار ملائمة للدخل نكون قد أسهمنا بجانب اجتماعي .
2ـ تخفيف البطالة ومعالجتها :
لأن البطالة من أهم الأسباب والعناصر المولدة للسلوكيات المنحرفة .
3ـ الوجاهة الاجتماعية :
بث روح العمل والمحبة وتعزيز فرص وإمكانات المساواة بين الرجل والمرأة من خلال حق العمل ـ حق الانتخاب ـ حق الأجر ... وغيرها من الحقوق .


5". الأهداف البيئية :
يفترض بكل المشروعات التي تقام أن لا تسيء للبيئة, وبشكل عام الدول بين بعضها البعض تقول :
الدول المتقدمة تقول أن الدول النامية هي التي تسبب الإساءة للبيئة والدول النامية تقول سبب الإساءة والتلوث البيئي هو الدول المتقدمة من خلال تجاربها النووية والذرية ومخلفاتها ومخلفات مصانعها الكيماوية ولذلك في نهاية دراسة الجدوى لمشروع ما نكتب ما يلي :
علما" أن الإجراءات البيئية مراعاة من حيث تأمين العمال :
وضع خوذة للعمال أو تركيب فلاتر للمصانع + توزيع الكمامات للعمال + دعم العمال بوجبة غداء إضافية خلال العمل .


غاية دراسة الجدوى :
هي أن نتخذ قرار الاستثمار من عدمه ...

ــ بعد دراسة كل الظروف البيئية ـ المناخ الاستثماري, توافر العمالة الكافية, تكاليف التشغيل, تكاليف الاستثمار ـ الإمكانات البيئية ـ طلب السوق, إشباع الحاجة في السوق, العائد ومقارنته مع عوائد بقية الشركات التي تعمل في نفس المجال, ما هو المنتج الملائم على الصعيد الوطني ــ نرى إن كان هذا القرار مجدي أم لا أي نتخذ قرار الاستثمار من عدمه فهدف الجدوى ترينا القرار هل نستثمر أم نعيد النظر ونستثمر في قطاع آخر .