تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
الريبورتاج

وتأمين الحياة يتربع على معدلات النمو

رغم الانتكاسات العالمية لقطاع التأمين وانهيار مؤسسات تأمين عالمية عملاقة شهد قطاع التأمين السوري 2008 نمو قوياً مقارنة مع عام 2007 وبنسبة زيادة وصلت الى 34% وهي نسبة عالية وفق مؤشرات النمو العالمية وأكد الدكتور محمد الحسين وزير المالية في تصريحاته الصحفية أن أقساط التأمين للعام 2008 بلغت 12.5 مليار ليرة سورية مقارنة مع 9.3 مليار جيدة وعالية فهو تصنيف معدلات النمو إلا أنها دون الطموح تبعا لحجم الاقتصاد والمجتمع السوري.

وأثبتت نتائج توزع مبالغ أقساط التأمين على صعيد الشركات حصاد المؤسسة العامة السورية للتأمين على حصة الأسد من أقساط التأمين بكافة منتجاته عدا التأمين الإلزامي على السيارات وبنسبة 46.71% وهو رقم كبير ولكنه طبيعي رغم ابتعاده عن الشركات الأخرى لأن تاريخ المؤسسة العامة السورية للتأمين والثقة التي تتمتع بها مكناها من استقطاب النسبة الأكبر من المتعاملين مع شركات التأمين وحلت الشركة السورية العربية للتأمين بالمرتبة الثانية بنسبة 11.99% تلتها المتحدة للتأمين بنسبة 11.64% وفي المرتبة الرابعة السورية الدولية للتأمين (أروب) بنسبة 6.55% تلتها شركة التأمين العربية – سورية بنسبة 6.31% فالوطنية للتأمين بنسبة 5.23% تلتها السورية الكويتية بنسبة 4.91% بعدها الثقة السورية للتأمين بنسبة 2.50% فشركة المشرق العربي بنسبة 2.48% وبعدها على التوالي شركة أدونيس للتأمين (ادير) شركة الاتحاد التعاوني للتأمين ،العقيلة للتأمين وأخيراً الشركة الإسلامية وفي النتيجة إذا كانت مبالغ أقساط التأمين ساهمت في ترتيب الشركات حسب الحصص السوقية فإن ذلك لايؤثر الى حجم هذه الشركات في السوق السورية وذلك لاختلاف دخول الشركات الى السوق السورية ولاسيما هناك بعض الشركات دخلت بشكل قريب لايتجاوز الأشهر وبالتالي المقارنة والتقييم على أساس الحصص السوقية لاتبدو منصفة.

جدول رقم(1)

وبالانتقال الى بدلات  فروع التأمين أو المنتجات التأمينية فما زال التأمين على السيارات بشقيه الإلزامي والشامل يحتل مركز الصدارة في قيم البدلات وبنسب عالية مقارنة مع بقية الأنواع الأخرى إذ بلغت بدلات التأمين على السيارات بنسبة 41.74% والتأمين الشامل 20.43% أي بمجموع 62% لتأمين السيارات بشقيه واحتل التأمين على الحريق المرتبة الثالثة بنسبة 13.44% فالنقل بنسبة 10.36% والهندسي 4.64% والصحي 3.20% والتأمين الحوادث العامة بنسبة 1.63% والتأمين على الحياة بنسبة 1.19% وسجل تأمين الطيران والمسؤوليات والتأمين الشخصي وتأمين السفر نسب أقل من 1%.

جدول رقم 2

أما فيما يخص نمو أقساط التأمين بين عامي 2007 – 2008 فقد أظهرت المؤشرات الى تغيير كبير في نسب النمو وبما يعكس تغيير في ثقافة التأمين العامة لدى السوريين بدليل تسجيل التأمين على الحياة نسبة نمو بلغت 114.53% عام 2008 مقارنة مع عام 2007 وارتفعت أرقام التأمين من مبلغ 68.756511 ليرة سورية عام 2007 الى 147.386.724 ل.س وبفارق 78.621.213 ل.س.

وفي المرتبة الثانية بنسب النمو حلّ التأمين الهندسي وبمعدل النمو 79.54% عام 2008 عن عام 2007 وبمبلغ 575.768.260 ل.س بزيادة عن عام 2007 قدرها 255.581.995.

وفي المرتبة الثالثة بنسبة معدلات النمو االتأمين  حلّ التأمين الصحي وبنسبة نمو 57.71% عام 2008 عن عام 2007 إذ بلغت مبالغ أو بدلات التأمين الصحي للعام 2008 مبلغ 397.814.937 ل.س مقارنة مع 252.246.234 عام 2007 وبزيادة 145.568.703 ل .س.

وفي المرتبة الرابعة حلّ التأمين الشامل على السيارات بنسبة 48% تلاه التأمين البحري بنسبة 35.47% فالتأمين الإلزامي بـ 32.72% فتأمين السفر بنسبة 31.94% فتأمين الطيران ، تأمين الحريق، الحوادث العامة وأخيراً تأمين المسؤوليات.

وتؤشر هذه المعطيات الى تغيير في قناعات التأمين التأمينية بدليل حلول التأمين على الحياة والصحي والهندسي بنسب النمو قبل تأمين السيارات وتأمين الحريق.

يمكن القول أن سوق التأمين السوري مازال في طور النمو والتبلور لأكثر من سبب أولها الثقافة التأمينية لدى الناس وثانياً دخول مكونات جديدة فالتأمين التكافلي مازال قي بداياته ولايوجد في السوق السورية حتى هذا اليوم سوى شركتين العقيلة التي بدأت بأخذ مكانها في السوق السورية وشركة نور للتأمين التكافلي التي ماتزال في طور النشوء وبالتالي سيكون لدخول التأمين التكافلي كمعطى جديد لسوق التأمين السورية بشآن أخر قد يغير معطيات كثيرة أولها ترتيب الشركات حسب الحصص السوقية لأن الاستبيانات التي آجرتها بعض المؤسسات المالية الخاصة أظهرت أن 39% من السوريين يفضلون التأمين التكافلي على التأمين التقليدي مايعني أن معطيات مختلفة ستكون في نهاية عام 2009 بالنسبة لسوق التأمين السورية.

أمر آخر يلاحظ في نتائج العام 2008 لسوق التأمين على النسبة الأكبر من السوق السورية وهذا ناتج عن الثقة الكبيرة بالمؤسسة والحذر من اللجوء الى الشركات الخاصة سيما وأن بعض المشاكل حصلت مع عودة من العملاء في التأمين على السيارات مع الشركات الخاصة الأمر الذي أشاع جواً من عدم الثقة بهذه الشركات وهذا مايحمل هذه الشركات مسؤولية زرع الثقة بينها وبين العملاء من خلال حسن التعامل وتقديم المنتجات بطريقة أفضل والوصول الى قلب الزبون وعقله سيما وأن هناك شريحة مازالت ترفض التأمين وتعتبره مقامرة ولاسيما في التأمين على الحياة لأن من رأي الكثيريت أن ذلك يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية والمعتقدات الدينية وربما هذا هو الأمر الذي يبشر شركات التأمين التكافلي بنصيب دسم من سوق التامين السورية.

معد عيسى