تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
الريبورتاج

الحسين: انتهت الفوضى هنا وعلينا بالفوضى الأخرى

لعل المهم في افتتاح مكتب التأمين الإلزامي الموحد هو القضاء على فوضى الصراع على التأمين الإلزامي، لكن الأهم في الأمر هو قرار وزير المالية القضاء على الفوضى التي تشهدها مديريات النقل كل يوم، فقد استغل الحسين مرافقة وزير النقل له لافتتاح مجمع التأمين الإلزامي للقيام بجولة على مديرية نقل دمشق والوقوف على الفوضى بنفسيهما، وهو ما أفضى إلى اجتماع سريع بين الوزيرين سينجم عنه في الأيام القادمة ربما اجتماع أوسع يضم وزير الداخلية أيضاً من أجل إيجاد حل إسعافي وسريع يحترم فيه المواطن ويخلِّصه من الفوضى ومعقبي المعاملات وخاصة أن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من بناء هنغار وعملية أتمتة داخله.

هذا وصرح وزير المالية د.محمد الحسين في افتتاح مكتب التأمين الإلزامي الموحد في دمشق أن هذه الخطوة مهمة جداً في تنظيم عمل الشركات في عملية التأمين الإلزامي للسيارات، وسيقدم المركز صورة حضارية عن إدراة العملية التأمينية، وسيقضي على الفوضى العارمة التي كانت تسود عملية التأمين الإلزامي للسيارات في الفترات الماضية وما تخللها من عملية تكسير الأسعار، كما شدد في حديثه الذي وجهه إلى القائمين على العمل في هذا التجمع على ضرورة أن يلمس المواطن سريعاً أثر هذا التجمع وأهميته، من خلال الإسراع في تقديم الخدمات للمواطن، وعدم إضاعة وقته، ونبه بنك بيمو المشارك في المجمع إلى أهمية تقديمه الخدمة للمواطن على أفضل وجه ممكن.

وأكد مدير العمليات التنفيذية في بنك بيمو جوزيف باخوس لـ"سيرياستيبس" جاهزية جميع كوادر البنك في دمشق للقيام بمهامهم، كما أشار إلى السرعة التي تم بها إنجاز هذا التجمع في دمشق والذي يأتي كخطوة أولى على طريق افتتاح فروع أخرى في باقي المحافظات، حيث ستكون حلب المحطة التالية مباشرة، ولدى البنك كوادر مهيأة وجاهزة في كل المحافظات، فالبنك يعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد السوري لشركات التأمين.

وأوضح الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين سامر العش أن عدد العاملين في فرع دمشق بلغ 22 موظفاً وهم من العناصر الكفؤة والمهيأة تماماً للعمل على الإصدار الإلكتروني للعقود، والتعامل مع نظام التشفير المستخدم لمنع التزوير في العقود، إضافة إلى مهارتها في التعامل مع المشكلات التي قد تظهر، وحسن استقبالها وأدائها مع الزبائن، وأضاف العش: إن فرع ريف دمشق أصبح جاهزاً أيضاً ويتولى العمل به 14 موظفاً، وأهم ما سيحققه هذا الفرع والفروع الأخرى التي سيتم افتتاحها فيما بعد، هو القضاء على حالة الفوضى والمظاهر السلبية التي كانت تسود قطاع التأمين الإلزامي.

هذا وسيعمل المجمع على اختصار الزمن وتوفير وقت المواطن وخلق قاعدة بيانات بسبب مركزية إصدار البوالص التأمينية، إضافة إلى أهمية العمل المشترك بين شركات التأمين الـ13 العاملة في السوق التأمينية السورية، مع العلم أن الحصة الأكبر كانت من نصيب شركة التأمين السورية حيث حصلت على 25% من نسبة العقود، والباقي توزعته بقية الشركات بموجب العقد الموقع بيننا وبينهم، أما عن تعاقد الاتحاد مع بنك بيمو فصرح العش: إننا مازلنا في طور التجربة مع بيمو فإذا أحسن تقديم الخدمات فسيكون شريكنا في المحافظات الأخرى، فليس من السهل إيجاد بنك بهذه السمعة وبهذا الانتشار، فعامل الانتشار بالنسبة لنا مهم جداً.

تيسير مشعل المدير العام لشركة التأمين الوطنية، قال: إنه متفائل الآن بعمل المجمع وحصل على ما يرضيه، فحصته هي 14 نقطة، لذا فليس له الآن أي موقف معارض من التجمع، علماً أن شركة التأمين الوطنية هي من أولى الشركات التي كثرت مخالفتها بخصوص التأمين الإلزامي للسيارات وتجاوزت الحدود المسموحة قانونياً، وكان مديرها مشعل من معارضي التجمع الإلزامي للسيارات قبل أن يغير موقفه بعد افتتاح المجمع بهذه الصورة.

مدير عام شركة الاتحاد التعاوني للتأمين بدري فركوح قال: إن هذه الخطوة مهمة جداً على طريق تنظيم سوق التأمين بشكل عام،

فالمواطن عندما يتعود على التأمين الإلزامي للسيارات بهذه الطريقة يصبح بإمكانه شراء كل أنواع التأمين وليس فقط الإلزامي، كما أن تنظيم العمل الإلزامي للسيارات هو الأوفر، والعمولات التي كان يتقاضها مصدرو البوالص في السابق أكبر بكثير من الأموال التي يمكن أن تدفع هنا.

هذا ويعتبر مشروع التجمع الإلزامي الموحد الأول من نوعه في المنطقة وهو أحد مشروعات الاتحاد السوري لشركات التأمين، حيث نفذه بزمن قياسي ووفق أحدث الشروط وأفضل التقنيات، التي تجعل من العمل سهلاً وسريعاً وبشكل يضمن مصالح جميع شركات التأمين بناء على الاتفاق الموقع بينها ضمن الاتحاد من أجل إنشاء المجمع.