إن فكرة المجمع ذات منحى إيجابي بإتجاه زيادة الطاقة الإستيعابية وبالتالي ستساعد في اكتتاب أخطار كبيرة قد لا تستطيع الشركات المنفردة اكتتابها ولكن في الوقت نفسه إن اكتتاب هذه الأخطار الكبيرة بهذه الآلية سيجعل الخطر مركزاً في المنطقة الجغرافية الواحدة فظاهرياً نكون قد استعضنا عن معيدي التأمين بزيادة الاستطاعة الاكتتابية ولكننا لم نقم بتوزيع الخطر عملياً لأن أية خسارة كبيرة ستؤثر سلباً في كل الشركات المحلية عكس ما كان يتم في السابق حيث كانت الشركات توزع الخطر خارجياً على جهات (معيدي تأمين) مختلفين وبالتالي فإن تأثر شركة بخسارة كبيرة لم يكن له أي أثر على الشركات الأخرى في السوق بالإضافة إلى أن أي نجاح لهذا المجمع مرتبط بشكل أساسي بآلية عمله حيث نتخوف من أن يكون إسناد الشركات إليه انتقائياً يحيث تقوم بإسناد الأخطار غير المرغوبة بنسب عالية لهذا المجمع وتقوم بالإحتفاظ بالأخطار الجيدة كاملة لذا يجب وضع آلية عمل محددة تحقق نتائج عادلة.
إن التوجه باتجاه الشرق نحو سوق التأمين الآسيوية يغني إلى حد ما عن سوق التأمين الأوربية حيث يوجد عدد كبير من معيدي التأمين العالميين ذوات تصنيف متقدم والذين يكتتبون أخطاراً في كل أنحاء العالم وتتعامل مع شركات تأمين ذات تصنيف متقدم والتي ستكتتب أخطاراً في كل أنحاء العالم وتتعامل مع شركات تأمين عملاقة في مختلف القارات، ولكن للأسف فإن خبرة وعلاقة الشركات المحلية بهذه السوق ضعيفة نسبياً. وكما هو معروف فإن العلاقة الطويلة والقوية بين شركة التأمين والمعيد هي التي تعطي القوة لشركة التأمين وهذه العلاقة تبنى عبر التعامل خلال عدة سنوات لبناء الثقة والمصداقية بين الطرفين بالإضافة إلى أن العراقة والقدم والتصنيف الأعلى لبعض شركات الإعادة الأوربية مثل سويس ري وميونخ ري يجعلها في ريادة هذا القطاع عالمياً.