تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
العدد 17
إرادة التميز

 

 اليوم وقد مضى على الظروف الراهنة قرابة الأعوام الثلاثة لامس القطاع التأميني في سورية بكافة مكوناته من شركات تأمين وشركات إدارة النفقات الطبية والجهات الوصائية ومعيدي التأمين المعنى الحقيقي للخطر واستنفر كل منهم على طريقته الخاصة للوصول إلى بر الأمان ضمن الإطار العام الذي رسمت ملامحه كل من هيئة الإشراف على التأمين والاتحاد السوري لشركات التأمين.

كل من موقعه بدأ العمل للنهوض والعبور بالقطاع التأميني فتلك هيئة الإشراف على التأمين انطلاقاً من دورها الإشرافي والتشريعي بدأت بتعزيز الاحتياطات والمتابعة الحثيثة مع شركات التأمين وهذا الاتحاد السوري لشركات التأمين ذو الدور التنفيذي بات مثالاً للمرونة بالتعامل ودفع بصورة العمل المؤسساتي إلى القمة، وهذه شركات التأمين التي انتقلت من مرحلة التنافس إلى التكامل لمواجهة العقوبات المفروضة وللتعامل مع نقص معيدي التأمين فصار واقعاً سماع طرح منتجات جديدة من قبل شركات التأمين تتماشى مع الظروف السائدة وصار مطلوباً من شركات التأمين الوقوف بخندق واحد مع المؤمن له في هذه الأزمة فولاء المؤمن له حق على العاملين بقطاع التأمين يتوجب رده.

وهذا يسري أيضاً على شركات إدارة النفقات الطبية ومعيدي التأمين الذين تكيفوا مع الأخطار الجديدة وعملوا على إرساء ملامح صحية لقطاع التأمين، فالمشهد اليوم يعكس حقيقة أن قطاع التأميني السوري أظهر صلابة ومرونة وبات العنوان والهدف لهذا القطاع إرادة التميز على الرغم من الظروف وقسوتها، فالتميز في سورية عرف وعادة تسري من جيل لجيل فسابقً تميز السيف الدمشقي بمكوناته وخفته وصلابته وطاف الموزايك السوري بشهرته العالم واليوم قطاع التأمين السوري يشابه بتكامله وتنوعه وبعراقته لحد بعيد الموزايك الدمشقي.

لقد بدأ سباق التميز لقطاع التأمين ككل قبل الأزمة ولكنه لم يتوقف لعله سباق المسافات الطويلة (الماراثون) الوحيد الذي لا نهاية له ولعله السباق الوحيد الذي ينال به المتسابقون جميعاً جوائز وتوزع الميداليات على المتفرجين (المؤمن لهم وأصحاب المصلحة)  لولائهم للشركات العاملة في قطاع التأمين في سورية.

بقلم مهند محمد موفق السمان

  • نائب رئيس مجلس إدارة – الاتحاد السوري لشركات التأمين

حوار العدد
أخبار التأمين
أخبار التأمين المحلية