البطاقة البرتقالية هي أحد المسميات التي أطلقت على اتفاقية التأمين الموحدة الخاصة بعبور وسير المركبات عبر البلاد العربية، وهي اتفاقية تهدف إلى الاعتراف بوثائق التأمين الخاصة بالتأمين الإلزامي على المركبات التي تصدرها أي دولة عربية منضمّة للاتفاقية، وذلك عند عبور المركبات بين تلك الدول عبر المنافذ الحدودية البريّة. فهي ترمي إلى توحيد القواعد التي تحكم التأمين الإلزامي على المركبات التي تمر عبر البلاد العربية.
وهي اتفاقية عربية تم توقيعها في تونس بتاريخ 26/4/1975، وتضم معظم الدول العربية، وتهدف كذلك إلى القضاء على ازدواجية التأمين، حيث يستطيع قائد أو مالك المركبة التنقل عبر البلاد العربية بمركبته مستخدماً البطاقة البرتقالية من دون الحاجة لأن يبرم وثيقة تأمين عند كل دولة يعبر إليها بمركبته. وهذا سيوفر عليه بلا شك الخسائر المترتبة على شراء وثائق تأمين حسب الأنظمة الداخلية لكل دولة عربية على حدة، ويوفر عليه الوقت والجهد كذلك. كما أن هناك فوائد غير مباشرة لهذه الاتفاقية مثل تشجيع السياحة والسفر بين الدول العربية، وتسهيل التبادل التجاري، وخفض تكلفة النقل، وتسهيل استخدام المواطنين العرب لمركباتهم في كل البلدان العربية من دون تحميلهم أعباء إضافية متعلقة بالتأمين، مادامت البطاقة البرتقالية تضمن الاعتراف بالتأمين المبرم في أي دولة عضو في هذه الاتفاقية، وتضمن أيضاً إقرار نظام تعويض عادل للمتضررين من حوادث السير.
عموماً، فإن البطاقة البرتقالية تُعد بمنزلة وثيقة تأمين معتمدة في حال حصول حادث ـ لا قدر الله ـ على حامل هذه البطاقة في أي من الدول الموقعة هذه الاتفاقية. كما أن المكتب الموحد في تلك الدولة يتولى إجراءات تسوية المطالبات الناتجة عن الحادث، والرجوع بكامل ما دفعه إلى المكتب الموحد المصدر للبطاقة الذي تم إنشاؤه عام 1977 تنفيذاً لهذه الاتفاقية.