تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
العدد 28
افتتاحية العدد 28

وجودنا في ملتقى التأمين الوطني الأول بعد غياب دام سنوات بمنزلة دعوة للتكاتف والتكامل والعمل المشترك، حيث إن العمل الجماعي والبناء هو هدف المرحلة القادمة لنعيد الألق والتجدد لقطاع التأمين السوري خصوصاً، وللقطاع الاقتصادي عموماً. وكلنا يقين أنه آن لنا أن ننفض غبار الحرب، ونعبر عن نشوة الانتصار، ونتشارك معاً بعزم وقوة واتحاد لإعادة بناء الانسان والمجتمع، وإبقاء راية الوطن خفاقة عالية كشموخ قاسيون.
اليوم عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وبرأينا أن الكثير من الأمور التي ستنبني قواعد عمل وفق رؤية تشاركية تندرج ضمن خط ومنهج واضح يرسم ملامح مستقبل قطاع التأمين من خلال تضافر الجهود بين الجهات الإشرافية للقطاعين العام والخاص.
وهنا لا بد أن نؤكد أن قطاع التأمين السوري تمكن ـ وعلى الرغم من جميع الصعوبات التي مر بها خلال سنوات الحرب ـ أن يؤكد على هويته وانتمائه بوصفه قطاعاً وطنياً بامتياز، حافظ على ثوابته الوطنية، ومحبته لوطنه ولقائد هذا الوطن، ودليلنا على ذلك واضح، حيث حافظ قطاع التأمين على أمواله داخل القطر، واستمر في استيعاب التضخم الذي حصل على سعر الصرف، وكانت للقطاع مساهمات مهمة في دعم صمود جيشنا الباسل، علماً أننا مستمرون لتكون مساهمات القطاع أكبر باتجاه جرحى الوطن، وتقديم الدعم لأسر الشهداء بمبادرات فردية وجماعية من كامل مكونات القطاع، وهو ما نعتبره أقل من واجبنا بكثير تجاه من ضحوا بدمائهم الزكية التي أصبحت مداداً تعمدت به عقودنا والتزاماتنا تجاههم وتجاه الوطن.
 

بقلم المهندس إياد زهراء

  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين

حوار العدد