تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
العدد 23
افتتاحية العدد 23

لا ينفك الاتحاد السوري لشركات التأمين عن مراقبة المتغيرات التي قد تحمل في خباياها مجموعة مختلفة من التأثيرات والتناقضات التي قد تؤثر بشكل أو بآخر على قطاع التأمين. فاستناداً إلى علم الاحصاء الرياضي يمكن حدوث التأثيرات الإيجابية بقدر حدوث التأثيرات السلبية، لكن من وجهة نظر تأمينية أي من وجهة نظر قانون الأعداد الكبيرة كلما تكرر حدوث التغيرات أكثر كلما أضحى احتمال تأثير المتغيرات الإيجابية مقارباً لاحتمال تأثير المتغيرات السلبية. فالفرصة )كمتغير ايجابي( موجودة ضمن هذه المتغيرات كوجود الخطر لكن الاستجابة لها تختلف بحسب رؤية الاتحاد السوري لشركات التأمين، فاعتماد الاتحاد على مبدء تعزيز الفرص لكافة مكونات قطاع التأمين مقابل التعامل مع الأخطار بالاستراتيجية المناسبة، وذلك وفقاً لطبيعة وشدة كل خطر، أصبح واقعاً بدأت ثماره بالنضوج، بعد أن لعب الاتحاد بالتعاون مع كافة مكونات القطاع دور المخمد للأخطار والموجه لاغتنام الفرص من خلال التعامل المرن والجدي والسريع.
 فالاتحاد ذو رؤية اعتمدت على الانفتاح على كافة متطلبات القطاع والعمل على تحقيقها بما يرفع من سوية القطاع التأميني ككل ويعزز من المساواة في الحصول على الفرص الإيجابية بين كل هذه المكونات، فأصبحنا كاتحاد نفخر بسرعة تعاملنا مع متطلبات قطاع التأمين وبجودة مخرجات هذا العمل الذي أضحى مثالاً يحتذى به من قبل باقي اتحادات التأمين العربية. فوجود الاتحاد السوري في المحافل العربية والدولية كممثل لقطاع التأمين ليس إلا دليل على نجاعة هذه الرؤية.

لقد نجح الاتحاد من خ ال رؤيته بوضع الأمور في سياقها الصحيح وعمل على توسيع سكة هذا السياق لتطال كل مكونات القطاع، فالسياق الصحيح هو هدف والتزام معلن من قبل الجميع فتراصت كل مكونات هذا القطاع وراء هذا السياق لتثبت للجميع بأن المستحيل ممكن رغم أنف الظروف الصعبة ورغم كل العقوبات الاقتصادية وانكفاء بعض الشركات الأجنبية عن التعامل مع السوق السورية. فهنيئاً لنا بقطاع يطال بنجاحه أعالي القمم.

بقلم الأستاذ : مهند محمد موفق السمان

  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين

سؤال يتكرر طرحه
حوار العدد